“لحج” المحافظة المنسية .. مطالبات للرئاسي والانتقالي بإقالة المحافظ وانتشال المحافظة من أوضاعها السيئة

دخل انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة لحج الأسبوع الثاني دون اية حلول جدية من قبل السلطة المحلية ، وسط تذمر واستياء غير مسبوق في صفوف الاهالي والسكان ازاء حالة التدهور المريع الذي تعيشه المحافظة التي وصفوها بـ “المنكوبة” بمحافظها الذي طال بقاءه في المنصب.
وافاد مواطنون ان الكهرباء وللاسبوع الثاني غائبة عن منازلهم ومحلاتهم ما اثر سلبا على حياتهم وعلى أعمالهم، وهو تدهور شامل لا يقتصر على الكهرباء فقط بل في سائر الخدمات.
واشاروا الى ان الكهرباء اصبحت لا تأتي الى منازلهم نهائيا باستثناء ساعة يتيمة قرب الفجر لا يعلمون وقت مجيئها غير انهم يقرأون عن ذلك في حساب الكهرباء على موقع فيسبوك.
وبحسب المواطنين فإن محافظ المحافظة ينشغل بإصدار قرارات تعيين ويحاول يوهم القيادة والحكومة انه نشيط وانه مهتم بالمحافظة والحقيقة غير ذلك ،
واستغربوا لإصداره قرارات تعيينات “عبثية” في وقت تشهد فيه المحافظة انهيارا خدميا شاملا ومتواصلا في كافة المجالات الكهرباء والصحة والمياه والطرقات والنظافة والتربية وغيره.
وطالب المواطنون المحافظ “التركي” بالاستقالة وترك المحافظة لمن هو قادر عى تلبية مطالب واحتياجات ابنائها.
وفي منطقة عبر لسلوم بمديرية تبن أدى انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ أسبوعين إلى احتراق منزل مواطن فقير.
وذكرت “الأيام” العدنية إن منزل المواطن عادل أحمد علي، الكائن بضواحي مدينة الحوطة في منطقة عبر لسلوم بمديرية تبن، تعرض لحريق كبير أدى إلى تضرر المنزل وإنهاء كافة محتوياته، بتكلفة تقديرية تصل إلى خمسة ملايين ريال.
مشيرة الى انه وبسبب استمرار الانقطاعات الكهربائية اشترى “المواطن” شمع واوقد إحدى الشمعات بالمنزل، وخرج من منزله لغرض شراء بعض الحاجيات والعودة، تفاجأ بصيحات النساء والمواطنين جراء تصاعد الدخان من المنزل، حيث تسببت الشمعة بإحراق المنزل وإنهاء كل ما فيه من أدوات كهربائية، ومنزلية، وملابس، وبلطف الله لم تكن أسرته في المنزل أثناء الحريق”.
وقال الشاب احمد الوهطي في حديثه لـ “يمن الغد” : “لحج المحافظة الوحيدة التي تنقطع عنها الكهرباء أسبوعين دون اي خجل يصيب محافظها، ولحج المحافظة الوحيدة التي فيها خدمة الانترنت الاسوأ على مستوى كل المحافظات ، ونقاط الانترنت معدومة منذ خمس سنوات وتباع بالريال السعودي، وتدهور في الصحة وتردي مستفى ابن خلدون، وتراكم القمامة في شوارع الحوطة وبقية المديريات، والمياه منقطعة عن المنازل بسبب الكهرباء، والناس يشترون بوز، وفي مختلف المجالات إخفاقات وتدهور كبير لا تخطئه عين “.
وتساءل أحمد : “ما وظيفة المحافظ وكل قيادات السلطة المحلية اذا كان هذا وضع المحافظة التي أصبحت منسية بسببهم فلا اهتمام من الحكومة ولا من الانتقالي ولا من احد”.
اما الشابة آيات احمد فقالت : “للاسف لحج تدهورت اوضاعها بشكل غير مسبوق ، الناس نست الكهرباء تماما، وما يذكرهم بها عند احتياجهم للمياه وملىء الخزانات بالاسطح فقط، اما كخدمة ملموسة فالمواطن اللحجي فقد هذه الخدمة ، كما فقد الخدمات الاخرى”.
واضافت :” فلا شبكات صرف صحي، ولا طرقات، ولا تعليم جيد ، ولا صحة ، محافظة وضعها بائس جدا، وكانها بلا مسؤولين وبلا قيادة وبلا رجال، مع انها المسؤولين بالعشرات لكن لا اثر لهم ولا حول ولاقوة الا بالله”.
اما محمد صالح : فتحدث ساخرا عن قرارات المحافظ احمد عبدالله تركي الذي اصدرها امس الاثنين، وقال : هذا المحفوظ مشغول بالتعيينات ، وكل ما لا يهم المواطن، تعيينات لادارة ماذا؟ ما هي المسؤوليات التي سيقوم بها المعينون تجاه المواطنين ؟ وهل للمحافظ نفسه اثر او دور ؟ فكيف سيكون لمن هم اقل منه دور ايجابي في خدمة المواطن”.
وأضاف ” ما تشهده محافظة لحج عبث غير مسبوق ، ونطالب مجلس القيادة بسرعة معالجة الأوضاع والبداية من تغيير المحافظ وكل من يعمل معه لانهم اثبتوا ان المواطن في مديريات لحج ليس ضمن اهتمامهم نهائيا”.
واختتم “صالح” بالقول : ” عشنا الصيف الماضي أسوأ صيف في تاريخ المحافظة لم نعيشه الا اثناء غزو المحافظة من قبل مليشيا الحوثي في 2015، ومارست علينا إدارة كهرباء لحج تعذيب غير مسبوق ، وها هي تكرر نفس السلوك في الشتاء الذي لم يكن يشهد اية انقطاع للكهرباء كما هي عليه اليوم”.
المواطنون طالبوا المحافظ “تركي” بان يذكر لهم انجازا واحدا حققه للمحافظة منذ توليه المنصب في 2017، سوى غيابه عنها واهماله لها وكل تحركاته للحفاظ على منصبه فقط اما ما يتعلق بالمواطنين واحتياجاتهم فلا شيء قدمه “تركي” حد قولهم.
وناشد المواطنون مجلس القيادة والمجلس الانتقالي بالالتفات لمحافظة لحج ، المحافظة المنسية، وان يعتقوا رقاب أبنائها من تركي واعوانه.

Exit mobile version