فشل حكومي يعصف بما تبقى من حياة المواطن في اليمن

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تتعمد حكومة معين عبد الملك تنفيذ سياسات اقتصادية ،يصفها قتصاديون بالفوضوية، إذ خلال سنوات تولي معين رئاسة الحكومة انهار الواقع الإقتصادي والمالي في البلاد، حتى وصل الأمر بهذه الحكومة إلى تأخير صرف المرتبات ،وانعكس ذلك على وضع اليمنيين وتدهور ظروفهم المعيشية.

إجراءات سيئة:

ينتظر العديد من الموظفين الحصول على مرتباتهم ،حيث يعجزون على توفير غذائهم وتسليم إيجارات المنازل المتراكمة عليهم ،وتعرض الكثير من الموظفين للطرد من المنازل .
ويأتي ذلك بعد أن اتخذت الحكومة سياسات منتظمة ومتعمدة ،لتأخير المرتبات ضمن سياسات اقتصادية ومالية سيئة.
وعجزت الحكومة خلال الشهور الستة الماضية من تأدية مهمها ،حيث أنها وضعت الموظفين في وضع سيئ ،و تراكمت متطلباتهم الغذائية والمعيشية وامتنعت العديد من المحل، من الاستمرار في تزويدهم بالحبوب وما يدخل ضمن الاحتياجات الضرورية والأساسية لهم.

تهرب من تحمل المسؤلية:

خلال السنوات السابقة مع تولي حكومة معين عبد الملك ادارة البلاد، خرج الوضع الاقتصادي عن السيطرة ، إذ تأزم الواقع المعيشي للمواطنين وصارت العملة الوطنية تتدهور يوما إثر يوم ،دون أن تعمل الحكومة على حلول لمواجهة تلك الأزمات والمحافظة على قيمة العملة ،والتعامل مع الازمات الاقتصادية بسياسات واقعية وبنوع من ايجاد الحلول.
الحكومة لم تسع لمنع استنزاف الموارد والتحكم بالكتلة المالية لديها بطريقة اقتصادية ومالية فاعلة، كما أنها لم تلتزم بعدم الانفاق الكبير في الكثير من الانشطة الحكومية التي لا تحمل أي أهمية ،إلى جانب الرواتب الهائلة والامتيازات والمخصصات، وذاهب الكثير من الرواتب وبالعملة الصعبة للخارج للمسؤولين والذين لا يؤدون أي عمل أو وظيفة ،في داخل الحكومة ومؤسساتها في الداخل .

سياسات مختلة:

ماهر جمال العبسي اقتصادي يمني، تحدث عن اختلال كبير في عمل الحكومة وعدم وجود برنامج اقتصادي ومالي لها ،حيث زاد ذلك من ضعف نشاطها إلى جانب الفساد الذي يتحكم بكل مفاصلها ،ومؤسساتها الايرادية التي تذهب في غير محلها وتحول واقع الحكومة ،ليكون ذات التوجهات الغير نضامية وبعيدا عن المسألة .
وقال العبسي لـ”يمن الغد”: تهرب الحكومة من تحمل المسؤولية وضعفها من تأدية مهامها يعني أنها لم تعد قادرة على الاستمرار، وأن وجودها يعني اطالة أمد الازمة وهذا الانهيار لم يتوقف ،بل أن حكومة معين فاقمت من تدهور الوضع وهو قد خرج عن السيطرة ،بعد أن صارت الحكومة غير قادرة على تحمل المسؤلية وزادت من تدمير الموارد النفطية ووصل الأمر إلى عجزها عن صرف المرتبات”.

فشل حكومي:

يكابد المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها ،تعقيدات عدة فإلى جانب عدم القدرة في الحصول على المرتبات ،فإن الموظفين لم يعد لديهم الإمكانية في توفيرغذائهم وتحقيق الاستقلال المالي ،بما يكفل لهم مواجهة سياسات وعجز الحكومة في تسليم المرتبات وضعفها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي ومنع انهيار العملة وانعكاسها في ارتفاع الاسعار .
عبد الوهاب القباطي موظف يمني، اعتبر سياسات حكومة معين التي فاقمت من وضع المواطنين ،وهذا يثبت من ناحية عدم وجود مسؤولية حقيقية لهذه الحكومة ،التي مازالت تثبت عدم جدارتها وفشلها ، فأستمرارها في تأخير المرتبات وخلقها العديد من سياسة التدمير لحياة المواطنين وافقارهم ،يستدعي ايقاف هذه الحكومة عند حدها وعدم تركها تمارس هذا العبث والفوضى.
وقال عبد الوهاب لـ”يمن الغد”: أن الناس لم تعد تستطيع تحمل سياسات حكومة معين، وتدميرها لحياتهم فوجود هذه الحكومة، التي لم تتحرك لي ايقاف انهيار العملة وايقاف ارتفاع الاسعار، يعني استمرار اللحاق الضرر والأذى بحياة الناس وما تمارسه الحكومة بهذا الاخفاق يعني أن أن تتعمد التجويع واغراق اليمنيين بسياسات الفشل والعبث التي لن تتوقف مالم تقال هذه الحكومة ويتم احالة كل الوزراء فيها للمحاكمة .

Exit mobile version