أكدت جماعة الحوثي، أن تحذير واشنطن للسفن التجارية من العبور في البحر الأحمر، يهدف لإيجاد أزمة تجارة دولية، تسعى لتأليب الرأي العالمي ضد الجماعة، جراء مواقفها تجاه فلسطين.
وقال القيادي الحوثي عبدالوهاب الدرة المعين من قبل الحوثيين وزيرا للنقل بحكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، إن تحذير أمريكا للسفن من عبور البحر الأحمر يهدف لتأليب الرأي العام العالمي على موقف الجماعة المساند لغزة، مشيرا إلى أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تعمل كفريق واحد عبر التاريخ في ممارسة الإرهاب والعدوان على الشعوب وتتقاسم المهام والأدوار فيما بينها.
وأشار إلى “سلامة الملاحة البحرية لكافة الشركات الملاحية عبر البحرين الأحمر والعربي عدا السفن التابعة الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة” وفق وكالة سبأ الحوثية.
ودعا الدرة، جميع شركات النقل البحري والسفن التي لا علاقة لها بالكيان الصهيوني لمواصلة نشاطها في البحر الأحمر، مؤكدا أن حركة الملاحة البحرية طبيعية بنسبة 99 بالمائة للسفن غير المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وقال “لا وجود لأي مخاطر من جانب اليمن على الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر”.. لافتا إلى أن أمريكا وبريطانيا تدعيان أن تواجدهما العسكري في البحرين الأحمر والعربي هو لحماية الملاحة البحرية في حين أن هدفهما الحقيقي حماية السفن الإسرائيلية وخلق أزمة تجارة دولية.
ولفت إلى أن موانئ البحر الأحمر بالحديدة والصليف ورأس عيسى تستقبل السفن على مدار الساعة وتقدم خدماتها وفقا لمعايير المدونة الدولية لأمن وسلامة السفن والموانئ.
وفي وقت سابق، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مبدئي لإطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن دول الاتحاد توصلت إلى اتفاق مبدئي لإطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر.
ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليومَ في “بروكسل”، لعَقدِ مناقشات ركزت على التطورات في الشَّرقِ الأوسط، بما في ذلكَ الصراع بين إسرائيل وغزَّةَ، والغارات الجويةُ الأمريكية البريطانية ضِدَّ الحوثيين.
ويعتبر هذا الإعلان أرفع موقف معلن للاتحاد الأوروبي الذي انقسم خلال الأيام الماضية بين مؤيد للهجوم على اليمن، ومتحفظ وممتنع.