أخبار العالماخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرحضرموتسقطرىشبوةعدنمحلياتملفات خاصة

الإمارات في اليمن .. عطاء لاينضب

يمن الغد / تقرير – خاص

حرصا منها على توفير حياة أفضل للشعب اليمني، ومساعدته على تجاوز التحديات الصعبة، نفذت دولة الإمارات العربية الكثير من المشروعات الصحية والخدمية والانسانية والاغاثية وبنية تحتية ، التي هدفت للتخفيف عن كاهل اليمنيين، ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن، لم تترك دولة الإمارات العربية المُتحدة مجالا من المجالات الاقتصادية او الصحية او الخدمية الا واسهمت فيه وباياديها البيضاء عبر مؤسسة خليفة والهلال الاحمر الاماراتي ، وبرز دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015، بمساهمتها الفاعلة تجاه اليمن وفاء لوصية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي جعلت دعم هذا البلد فلسفة إنسانية راسخة لدى قيادة الإمارات ومؤسساتها وهيئاتها الإنسانية والخيرية.
ونستعرض في السطور التالية بعضا من تلك المشاريع والعطاء الاماراتي المستمر لليمن : 

سد حسان:

في 2 نوفمبر 2023، أعلن الحكومة اليمنية عن مشروع لإنشاء سد استراتيجي في محافظة أبين جنوبي البلاد، بتكلفة 78 مليون دولار، بدعم من دولة الإمارات العربية المُتحدة، عبر صندوق أبوظبي، ومن شان هذا المشروع إحداث نقلة زراعية نوعية،

فضلا عن رفع منسوب المياه الجوفية في محافظة أبين والعاصمة المؤقتة عدن”، وزيادة مساحة الأراضي الزراعية وإحداث نقلة نوعية في دلتا أبين التي تعد أهم وأكبر السلال الغذائية في اليمن”، وكذلك رفع المخزون المائي في حوض أبين، الذي يغذي أبين وعدن، حيث تزيد سعته التخزينية عن 19.5مليون متر مكعب، ويروي 22.000 ألف فدان”.

مستشفيات مجانية:

وفي المجال الصحي دعمت الإمارات منذ انقلاب ميليشيا الحوثي ، عشرات المستشفيات منها على سبيل المثال لا الحصر ، مستشفى حريب العام الذي أصبح اليوم اقبلة الصحية لاكثر من 100 ألف نسمة وآلاف النازحين ، اذ انه وعقب تدخل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اصبح مستشفى حريب منشأة طبية تجسد اهتمام أبوظبي بالشعب اليمني، من خلال مشاريع خدمية تلامس حاجة سكان.


ويقدم المستشفى خدماته لـثلاث مديريات هي “حريب” و”العبدية” في مأرب و”عين” التابعة لمحافظة شبوة، كما يستقبل مختلف الحالات الإنسانية التي تحتاج لتدخل طارئ من العسكريين والمدنيين بمن فيهم النازحون.
وفي مدينة المخا ، دعمت الإمارات مستشفى 2 ديسمبر في المخا غربي تعز، ومستشفى شبوة العام في مدينة عتق حاضرة شبوة على بحر العرب، حيث يتسلم عشرات المرضى في هذه المستشفيات أدويتهم المجانية.
 

مشاريع الطاقة:

وفي مجال الطاقة ، اسهمت الامارت بمشاريع الطاقة المتجددة من عدن جنوبا إلى حضرموت شرقا والمخا غربا، ومن خلال تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة ، ففي المخا دُشن العمل في مشروع الكهرباء الذي يعمل بالطاقة الشمسية، بهدف معالجة مشكلة الكهرباء في المديرية الساحلية الاستراتيجية، ومن المتوقع أن ينتهي تشييده في شهر يوليو المقبل، وتبلغ قدرة المشروع التوليدية الذي يموله “صندوق أبو ظبي للتنمية” ، نحو 15 ميجاوات، ما يزيد عن حاجة المخا الاستهلاكية من الطاقة بنحو 5 ميجاواط، ويراكم هذا المشروع رصيد دولة الإمارات التنموي في مناطق الساحل الغربي خاصة وفي اليمن عامة، إذ من المقرر أن يحقق افتتاح كهرباء المخا المتجددة اكتفاءً ذاتيا في الطاقة الكهربائية لمدينة المخا، والتي تستهلك نحو 10 ميجاوات.


وفي حضرموت، وقعت الحكومة اليمنية على 3 عقود مع شركات إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعي الطاقة والبترول بدعم إماراتي، ويشمل أحد المشاريع “تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاوات”، إلى جانب تشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل.
وفي مدينة عدن “جنوبي اليمن” ، يجري العمل المشروع الإماراتي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة ، ويعد أول وأكبر مشروع استراتيجي من نوعه، حيث يشمل المشروع الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، “تشييد محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاوات في الساعة، كما يشمل إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة”.
وستعمل محطة الكهرباء المتجددة في عدن “على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية”.

ميناء بحري:

وفي 1 يناير 2023، وقعت الحكومة اليمنية عقدا لإنشاء ميناء بحري جديد سيخصص للنشاط التجاري التعديني بمحافظة المهرة باستثمارات إماراتية قيمتها 100 مليون دولار، وأقر مجلس الوزراء رسميا العقد الموقع مع شركة “أجهام” الإماراتية لإنشاء الميناء البحري في منطقة رأس شروين بمحافظة المهرة بنظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية (بي.أو.تي).
ويتضمن المشروع إنشاء ميناء مكون من لسان بحري على عدة مستويات تشمل كاسر أمواج بطول 1000 متر، ورصيفا بحريا بطول 300 متر لرسو السفن، وغاطسا يبلغ 14 مترفي مرحلته الأولى، وسيكون الميناء مخصصا لتصدير الحجر الجيري ومعادن أخرى إلى جانب مناولة الحاويات والبضائع بأنواعها المختلفة وتموين السفن.

تأهيل وصيانة المستشفيات:

مؤخرا، نفذت دولة الإمارات مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز طبية في حضرموت، ومن ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، وذلك لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة بالمحافظة.


ويعد المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت من المراكز الخدمية المهمة التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرًا بإعادة تأهيله، حيث يستفيد من خدماته حوالي 3 ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى كونه المركز الوحيد المتخصص في توفير كافة فصائل الدم للمحافظات الأربعة شرقي اليمن.
وفي محافظة شبوة على سبيل المثال، تقوم دولة الإمارات بتجهيز وتأهيل 4 مستشفيات محورية تشكل أولوية في المحافظة كمرحلة أولى، تليها المرحلة الثانية التي تشمل 12 مستشفى من بمختلف مديريات المحافظة.

ارقام تتحدث:

وبلغة الأرقام، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهم، خلال الفترة من 2015 إلى 2021، وارتفع الإجمالي إلى مبلغ يزيد عن هذا الرقم بكثير مع تواصل المساعدات الإماراتية لليمن في جميع المجالات خلال عامي 2022 و2023 وحتى اليوم.
وضمن أحدث جهود الدعم، أعلنت دولة الإمارات خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف، في فبراير/شباط الماضي، التركيز خلال عام 2023 على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل، بمبلغ قدره 325 مليون دولار أمريكي.

عطاء الامارات في اليمن .. مشروعات انسانية وتنموية واغاثية غيّرت الواقع وشهد لها اليمنيون


وبين الفينة والأخرى، يشهد اليمن افتتاح مدارس بتمويل إماراتي أو مراكز ومستشفيات صحية، أو إقامة حفلات زفاف جماعي في مختلف مدن اليمن، بدعم إماراتي لإدخال الفرحة والبهجة في كل بيت، أو تقديم مساعدات إنسانية وتنموية مليارية لدعم المؤسسات واقتصادها.
وفي فبراير الماضي أعلنت دولة الإمارات العربية دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل في اليمن بـ325 مليون دولار أميركي، وذلك استمراراً بنهج الدولة في دعم الشعب اليمني، مشيرةً إلى أن هذا الدعم سيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع بناء سد لأغراض الري.

مطار المخا:

من أبين إلى المخا، غربي تعز، المطلة على البحر الأحمر، حيث تقود الإمارات تأسيس أهم مدن اليمن التاريخية عبر مشاريع كبيرة وضخمة بتمويل مفتوح تحت إشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح.


وشيدت الإمارات، مطار المخا الدولي من الصفر وعلى 3 مراحل، تمثلت المرحلة الأولى بتعبيد 2200 متر والثانية 800 متر، حيث بلغت مساحة المدرج والبرج 3100 متر.
ويستوعب مطار المخا بحسب مسؤولين طائرات “نيشن” الكبيرة والمتوسطة، وبني على معايير عالمية وفقاً لمنظمة ريفال العالمية، حيث تستوعب صالة الاستقبال 350 مسافراً.

طريق الكدحة في تعز:

وكأحد نماذج المشاريع الإنمائية الإماراتية في اليمن، يتجسد طريق الكدحة غربي تعز والذي بلغ تمويله نحو 7.7 مليون دولار ليمثل طوق نجاة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل وسلكوا ممرات مميتة طيلة 9 أعوام.


وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجه بتشييد طريق الكدحة، الذي يمر بين أدغال الجبال ومجاري السيول الرابطة بين مدريتي “الوازعية” و”المعافر” غربي تعز بطول 14 كيلومترا ليشكل سوق “الكدحة” الريفي التاريخي همزة وصل بين مثلث “البيرين” ومثلث “المخا بطول 40 كيلومترا.
ويضم الطريق 68 جسرا لتصريف مياه السيول والأمطار منها 63 جسرا حجريا تتفاوت أبعادها من منفذ إلى 3 منافذ ويبلغ طول مدماكها من1.5 متر إلى 3 أمتار، فيما لجأ المهندسون للجسور الخرسانية طويلة الأبعاد في 5 مواقع.

دعم قطاع المياه في عدن:

العاصمة عدن هي الأخرى حظيت بتنفيذ 14 مشرووعاً لدعم قطاع المياه والصرف الصحي، منها ثلاثة مشاريع تأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الحسوة كابوتا، وثلاثة مشاريع إنشاء تنفيذ خط رئيسي ناقل للمياه من محطة إعادة الضخ البرزخ إلى خزان التوزيع باب عدن، ثلاثة مشاريع إنشاء تنفيذ خط تموين مدينة كريتر، إضافة إلى توريد معدات وقطع غيار وغطاسات ومضخات وشراء حفار وجملة من المشاريع التي تم استعراضها خلال التدشين من المهندس باخبيرة.

42 بئرا في حضرموت:

كما نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، سلسلة من المشاريع التي أسهمت في إنعاش قطاع المياه وإيصال الإمدادات للكثير من المناطق السكنية المحرومة في محافظة حضرموت.
وبلغ عدد الآبار الإرتوازية التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحفرها في مديريات حضرموت خلال السنوات الماضية 42 بئراً في إطار جهود حل مشكلة شح المياه، كما قامت ببناء خزانات مياه كبيرة بهدف تأمين مياه نظيفة لسكان تلك المناطق.
وفي أرخبيل سقطرى، أسهمت مشاريع دولة الإمارات في إنهاء معاناة السكان مع شح المياه من خلال حفر أكثر من 60 بئرا إرتوازية في مختلف المديريات، تركيب خزانات بسعة كبيرة وربطها بمنظومة الطاقة الشمسية أو تزويدها بمولدات كهرباء لتسهيل عملية ضخ المياه بشكل متواصل للمحافظة واستدامتها.
كما تم صيانة عدد من السدود للمساهمة في حفظ المياه لتغذية الآبار، إلى جانب تركيب محطات تعقيم خزانات المياه بالكلور لكل من: (حديبو- موري- قلنسية)، وتركيب عدد 12 خزانا منها 6 خزانات جديدة بسعة 50 ألف جالون في منطقة حديبو و6 خزانات في المناطق (زاحق، سلمهوا، ديحمض، موري، حديبو)، بالإضافة إلى رفد الآبار في منطقة حديبو بمولدات كهربائية، وإصلاح خطوط التوزيع الرئيسية بعد أضرار إعصار شابالا.
وتهدف الجهود الإماراتية لدعم قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري.

النهوض بالقطاع الصحي في سقطرى:

وفي سقطرى ايضا أسهمت الإمارات في رفع كفاءة القطاع الصحي بالجزيرة عبر دعم وتشغيل وتوسعة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والمراكز الصحية وتوفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ والعناية المركزة وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات و13 سريرا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية.
كما تتواصل الأعمال في مشروع مستشفى أم الإمارات للأمومة والطفولة الذي تموله هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يتكون من طابقين وسيضم ثلاث صالات انتظار وغرفة عزل وخمس عيادات استشارية وغرفة التطعيم وغرفتي توليد وغرفة بعد الولادة وغرفة عناية عامة للرضع وغرفة عناية مركزة للرضع وثلاث غرف ترقيد، وسكن الأطباء ومكاتب إدارية ومخزن الأدوية، وصيدلية ومختبرا بجميع أقسامه، ومكاتب للعاملين الإداريين بالمستشفى.
وهكذا أينما يممت وجهك باليمن، ستجد أيادي الإمارات البيضاء حاضرة في كل مجال، تشهد ويشهد معها آلاف اليمنيين على عطاء اماراتي لا ينضب، وجهود كبيرة غيرت الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى