توقعات بدخول خطة عسكرية أميركية جديدة لضرب الحوثيين
تشير التوقعات إلى دخول مرحلة جديدة للضربات الجوية الأميركية البريطانية والمستمرة منذ 11 يناير 2024م، للحد من قدرات جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، على استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وكشفت مصادر مطلعة عن خطة عسكرية أميركية جديدة، لاستهداف قيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، مع استمرار عملياتها ضد السفن في البحر الأحمر.
ونقلت المصادر عن أن الخطة تتضمن وضع أسماء قيادات من الصف الأول بجماعة الحوثي على قائمة اغتيالات، بعد عدم تمكن الضربات العسكرية الجوية من وقف الهجمات الحوثية على السفن.
وأضافت أن اغتيال القيادات الحوثية من بين خيارات الخطة الجديدة على الرغم من تخوفات واشنطن من أن عمليات الاغتيال قد تدفع إلى مزيد من العمليات الانتقامية للحوثيين.
ولفتت إلى أن واشنطن بالتوازي مع التخطيط والتحركات القادمة، تعمل على استقطاب قيادات حوثية وخلق انقسام في صفوف الجماعة، خصوصا مع الرغبة لدى بعض تلك القيادات بتصفية أخرى.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت أن عددا من قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي غادروا العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا في زيارة غير معلنة لإيران، وهروبا من استهداف محتمل لها، مشيرة إلى أن من ضمنهم قيادات ميدانية بارزة في ميليشيا الحوثي تم استدعاؤها من قبل قيادة الحرس الثوري الإيراني.
ويرى مراقبون سياسيون أن انتقال الضربات الأميركية البريطانية إلى مرحلة استهداف القيادات الحوثية الكبيرة، سيجبر الميليشيا على وقف استهداف الملاحة والسفن في البحر الأحمر.
شهدت الأسابيع الماضية تحوّلاً كبيراً في تعاطي الإدارة الأميركية مع تهديدات الحوثيين للأمن في منطقة الشرق الأوسط وللملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
فقد نشر الأميركيون قوات بحرية وجوية في المنطقة منذ الخريف الماضي، واعتمدوا مبدأ إحباط الهجمات الحوثية، لكن الحوثيين طوّروا من نوعية الهجمات وتمكّنوا مرة من شن هجوم بأكثر من أربعين مسيّرة وصاروخا في وقت واحد، في مؤشر واضح على أن “الخطر الحوثي” أصبح مختلفاً ويجب التعامل مع هذا الخطر بطريقة مختلفة.