أخبار العالماخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرحضرموتسقطرىشبوةعدنعربيغير مصنفمحلياتملفات خاصة

الإمارات.. الفارس المقدام بجبهات العطاء في اليمن

تنشط الإمارات العربية المتحدة في عدة جبهات إنسانية وتنموية في اليمن، فمنذ عشرات السنوات يتدفق العطاء الإماراتي إلى اليمن، زاد ذلك العطاء منذ العام 2015م عقب انقلاب مليشيا الحوثي، حيث شملت المساعدات التي تقدمها الإمارات لليمن على 3 محاور، تتمثل بالمساعدات التنموية والمساعدات الإنسانية والمساعدات الخيرية والإغاثية.

العطاء الشامل:

تقول الناشطة جميلة الخيلي في سياق حديثها لـ”يمن الغد”، ان الدور الإماراتي يرقى الى مستوى العطاء الشامل.
ففي دعمها لتطبيع الحياة والارتقاء بمستواها، قامت الامارات بتأهيل المتنفسات العامة، والتي كان أبرزها تأهيل حديقة الشعب بمدينة البريقة بعدن؛ وهي إحدى أكبر الحدائق بعدن من قبل الهلال الأحمر الإماراتي.


وفي الجبهة الصحية، تواصل الإمارات دعمها لقطاع الصحة في شتى المحافظات اليمنية عبر أذرعها الإنسانية وذلك بما يضمن إعادة الحياة إلى طبيعتها وتقدم الخدمات المجانية لليمنيين وتطبيب جراحهم جراء الحرب الحوثية.

إحياء أرض سبأ:

وفي عام 2015، كان رجال الإمارات على رأس طلائع القوات العسكرية للتحالف العربي لتحرير سد مأرب وإعادة الحياة إلى أرض سبأ ليصبح السد رمزا للانتصار والنماء.
ومن مارب إلى أبين شهدنا نفس النهج في المشاريع التنموية الزراعية حيث بدأت الإمارات منذ مطلع 2023 تشييد سد حسان الاستراتيجي في محافظة أبين، بعد طرد ومكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 100 مليون دولار أمريكي.
ويعد سد حسان هو أكبر السدود جنوب اليمن إذ يبلغ طول السد عند القمة 337 متراً، وعرضه عند القمة 6 أمتار، فيما تبلغ مساحة منطقة التجميع 3.2 كيلومتر مربع، ومتوسط جريان المياه السنوي نحو 39 مليون متر مكعب، ويبلغ أعلى منسوب للمياه في السد 135.5 متراً.
ويتسع السد لـ 19.5 مليون متر مكعب من المياه، ويهدف للتحكم بالفيضانات وتنظيم الري للأراضي المستفيدة البالغ طولها 10 آلاف هكتار، فيما يصل عدد المستفيدين منه إلى حوالي 13 ألف مزارع كأهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الزراعة والري باليمن.
وفي محافظة شبوة، تقوم دولة الإمارات بتجهيز وتأهيل 4 مستشفيات محورية تشكل أولوية في المحافظة كمرحلة أولى، تليها المرحلة الثانية التي تشمل 12 مستشفى من بمختلف مديريات المحافظة.

مطار المخا:

يشير مبروك الحميدي في تصريحه لـ”يمن الغد” الى إنجازات الامارات في الساحل الغربي لليمن، في المخا، غربي تعز، المطلة على البحر الأحمر، حيث تقود الإمارات تأسيس أهم مدن اليمن التاريخية عبر مشاريع كبيرة وضخمة بتمويل مفتوح تحت إشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح.
وشيدت الإمارات، مطار المخا الدولي من الصفر وعلى 3 مراحل، تمثلت المرحلة الأولى بتعبيد 2200 متر والثانية 800 متر، حيث بلغت مساحة المدرج والبرج 3100 متر.


ويستوعب مطار المخا طائرات “نيشن” الكبيرة والمتوسطة، وبني على معايير عالمية وفقاً لمنظمة ريفال العالمية، حيث تستوعب صالة الاستقبال 350 مسافراً.
وكأحد نماذج المشاريع الإنمائية الإماراتية في اليمن، يتجسد طريق الكدحة غربي تعز والذي بلغ تمويله نحو 7.7 مليون دولار ليمثل طوق نجاة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل وسلكوا ممرات مميتة طيلة 9 أعوام.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجه بتشييد طريق الكدحة، الذي يمر بين أدغال الجبال ومجاري السيول الرابطة بين مدريتي “الوازعية” و”المعافر” غربي تعز بطول 14 كيلومترا ليشكل سوق “الكدحة” الريفي التاريخي همزة وصل بين مثلث “البيرين” ومثلث “المخا بطول 40 كيلومترا.
ويضم الطريق 68 جسرا لتصريف مياه السيول والأمطار منها 63 جسرا حجريا تتفاوت أبعادها من منفذ إلى 3 منافذ ويبلغ طول مدماكها من1.5 متر إلى 3 أمتار، فيما لجأ المهندسون للجسور الخرسانية طويلة الأبعاد في 5 مواقع.
ويقول الحميدي ان العطاء الإماراتي قي اليمن لاينكره سوى جاحد، ولا يسيء للدور الإماراتي في اليمن الا من من كان حوثيا او اخوانيا.

نموذج للعطاء:

وتعد محافظة حضرموت نموذجا للعطاء الاماراتي، حيث سعت الإمارات لتشييد وتأهيل العديد من المستشفيات، كان أبرزها افتتاح 4 مستشفيات من بينها مستشفيان جديدان عام 2021، و إعادة تأهيل وصيانة وتأثيث 7 مستشفيات وتزويدها بالأدوية في 2019.
كما تم افتتاح المحور الطبي الخيري في بلدة “خلف” 2024 وهو أحدث المشاريع التي تمولها الإمارات وتقدم العلاجات والأدوية المجانية لآلاف المرضى ومن شتى المحافظات.
وتعد محافظة حضرموت نموذجاً للمحافظات اليمنية التي استفادت من الدعم الإماراتي والذي استمر دون انقطاع عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار خطة عاجلة وضعتها الهيئة للتدخل الإنساني، بهدف التخفيف من معاناة الأهالي وتحسين ظروفهم المعيشية.
وتولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ المشاريع الإماراتية، حيث شهدت محافظة حضرموت، ومديرياتها وقراها، خلال عام 2023، حزمة من المشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية والصحية والمجتمعية ومشاريع المياه والبنى التحتية.

أكبر دولة مانحة:

في عام 2019، أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالميا، بصفتها أكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني في ذلك العام، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في هذا البلد.
وجاء في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، أن قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ 2015 وحتى يونيو/حزيران 2019، بلغت 20.53 مليار درهم إماراتي (5.59 مليار دولار أمريكي).
واستحوذت تلك المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة، ما نسبته 34%، وبقيمة قدرها 6.93 مليار درهم (1.89 مليار دولار أمريكي) من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى