تلغراف: المدمرات البريطانية عاجزة عن مهاجمة أهداف الحوثيين البرية

تفتقر السفن الحربية البريطانية إلى القوة النارية لمهاجمة الأهداف البرية لميليشيا الحوثيين، وفق ما ذكر قادة دفاع وضباط بحرية سابقون.

ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عنهم قولهم: إن المدمرات أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية لا تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية، ما يترك للولايات المتحدة تنفيذ غالبية الضربات على أهداف الحوثيين بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل.

وقال مصدر دفاعي بريطاني إن المدمرة “إتش إم إس دايموند” المتمركزة في البحر الأحمر لم تنضم إلى الضربات الانتقامية على أهداف ميليشيات الحوثيين لأنها لا تملك “القدرة على إطلاق النار على أهداف برية”.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنها بدلًا من ذلك “شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثيين دون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر”.

وفي السياق ذاته، أشار أدميرال بريطاني سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من السفن الحربية يسلط الضوء على كيف أن البحرية لن تكون قادرة على “التوجه إلى أخمص القدمين” مع السفن الحربية الصينية والروسية.

وأضاف الأدميرال السابق: “في الوقت الحالي، الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات والتي يمكنها إطلاق النار على السفن الأخرى أو الأرض هي المدافع الموجودة في مقدمة كل سفينة”.

ووفق الصحيفة فإنه في حين تستطيع المدمرات الأمريكية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة للمملكة المتحدة لمثل هذه الضربات تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، والتي أفادت التقارير بأن خمسًا منها لن تكون متاحة الخريف القادم.

وفي ردّها، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “كما هي الحال مع جميع عمليات التحالف، يختار القادة أفضل المعدات لهذه المهمة: “إتش إم إس دايموند”، وهي مدمرة للدفاع الجوي، شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثي دون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر بنجاح”.

وأضافت: “بالمثل، فإن سلاح الجو الملكي لديه القدرة على ضرب الأهداف البرية بدقة عالية، وهذا هو السبب في أن ضربات طائرات “تايفون” قللت من قدرة الحوثيين على شن هذه الهجمات”.

وذكر: “أننا قوة رائدة بين حلفائنا في الدفاع عن البحر الأحمر. نحن فخورون بجنودنا من الرجال والنساء الشجعان على كل ما يفعلونه؛ ومن الهراء أن نقترح أيَّ شيءٍ باستثناء أننا نلعب دورًا رئيسًا”.

Exit mobile version