ناشدت الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة عدن، قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلة بالسعودية والإمارات لوضع حد لتدهور العملة الوطنية وإنقاذ الشعب من المجاعة.
هذه المناشدة جاءت عقب تجاوز الدولار حاجز الـ 1600 ريال ووصوله بشكل متسارع إلى 1620 ريالاً يمنياً، في حين بلغ سعر شراء الريال السعودي 425 ريالاً.
وعلى ما يبدو فإن غرفة تجارة وصناعة عدن فقدت الأمل في قدرة الحكومة على إيقاف التدهور ومعالجة الأوضاع، لذلك وجهت رسالتها إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأشارت فيها إلى التردي المستمر للأوضاع المعيشية والاقتصادية الناتجة عن زيادة معدلات التضخم المتصاعد بنسب كبيرة مقابل التدهور المستمر في أسعار العملة.
وأكدت أن معظم السكان وصل بهم الحال إلى عدم القدرة على تأمين حاجتهم من الغذاء واقتصار الكثير من الأسر على وجبة واحدة في اليوم لا تكاد تسد الرمق، مضيفة إن تبعات الوضع الحالي سيقود حتما للكثير من الكوارث والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والتي باتت وشيكة وبدأ بعضها يلوح في الأفق، وهو تطور خطير لا يمكن التنبؤ بتبعاته وانعكاساته.
وذكّرت غرفة تجارة عدن، السعودية والإمارات بروابط الأخوة واهتمامهم الكبير بالوضع في اليمن وحرصهم المعهود على تقديم ما بوسعهم من دعم اقتصادي لتخفيف معاناة اليمنيين المعيشية.
واستدركت: “لذلك فقد رأينا أن نخاطبكم بشكل مباشر، آملين تدخلكم في دعم العملة اليمنية وإيقاف تدهورها كما هي مواقفكم المعهودة مع أشقائكم، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي وسريع على إيقاف التدهور والتخفيف من معاناة الناس وتحسين معايشهم عما هي عليه والسيطرة على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتدهور المستمر”.
غرفة تجارة عدن وهي تشدد على سرعة النجدة والتدخل الفاعل، فإنها أكدت ثقتها المطلقة بتجاوب قادة التحالف مع مناشدتها في إطار موافقهم وعطائهم المستمر مع أشقائكم اليمنيين خاصة وأننا على أبواب شهر الخير رمضان المبارك.