الأمم المتحدة تناشد الحصول على 4 مليار دولار لتلبية الاحتياجات في اليمن
ناشدت الأمم المتحدة (UN)، المانحين الدوليين الحصول على 4 مليارات دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 للوصول إلى ملايين الأشخاص بالمساعدات المنقذة للأرواح وخدمات الحماية، وتنفيذ البرامج التنموية المستدامة في البلاد.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس: “تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 مبلغ 2.7 مليار دولار من أجل تقديم الدعم العاجل بالمساعدات المنقذة للأرواح وخدمات الحماية لأكثر من 18.2 مليون شخص من الرجال والنساء والفتيان والفتيات في اليمن”.وأضاف البيان أن صندوق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UNDG) يحتاج أيضاً إلى تمويل يصل إلى 1.3 مليار دولار لتقديم الدعم إلى الملايين من اليمنيين من خلال برامج التنمية المستدامة خلال العام الجاري.وحث المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن؛ بيتر هوكينز، الدول والجهات المانحة إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد، وقال: “يجب ألا ندير ظهورنا للشعب اليمني، الذي يواجه معاناة هائلة لأكثر من تسع سنوات بسبب الصراع والضعف الاقتصادي والبنية التحتية والخدمات العامة المتدهورة بشدة، فضلا عن تغير المناخ.. أناشد المانحين دعمهم المستمر والعاجل لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود وتمويل التدخلات المستدامة أيضاً”.وأوضح هوكينز أن وثيقة النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية لليمن وخطة الاستجابة للعام 2024 اللتان أصدرتهما الأمم المتحدة، اليوم، تمنحان صوتا للمدنيين في البلاد، التي تواجه منعطفاً حرجاً، ولديها فرصة فريدة لاتخاذ خطوة حاسمة من خلال معالجة دوافع الأزمة، “وفي حين أن ديناميكيات الصراع الإقليمي قد جلبت مخاطر إضافية، إلا أن المجتمع الإنساني لا يزال ملتزما بالبقاء وتقديم الخدمات”.وأكد البيان أن الخطة الإنسانية للعام الجاري تركز على التعاون مع شركاء التنمية لدعم سبل العيش والخدمات الأساسية والظروف الاقتصادية لوضع حلول طويلة الأجل، على النحو المبين في “إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة لليمن 2022 -2025”.ووفق آخر إحصائيات أممية، فإن سنوات الصراع التسع خلفت ورائها نحو 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، كما أن البلاد تعد من ضمن الدول الأعلى تسجيلاً في معدلات سوء التغذية، حيث يعاني ما يقارب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم المتوسط إلى الشديد، ونحو 4.5 مليون نازح داخلي؛ ثلثهم نزحوا أكثر من مرة، مما أدى إلى ضعف قدرتهم على التكيف، وهو ما يجعلهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.