إيطاليا تدرس إرسال طائرات لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر

تعتزم الحكومة الإيطالية إرسال طائرات عسكرية للمشاركة في عملية تأمين السفن التجارية في البحر الأحمر وذلك ضمن عملية عسكرية جديدة سيطلقها الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القادمة.

وقال وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروزيتو: إن الاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر لا تهدد أمن الملاحة الدولية فحسب، بل تهدد أيضاً استقرار الاقتصاد الإيطالي. مضيفاً: “من منظور جيوسياسي، فإن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تهميش الموانئ الأوروبية على البحر الأبيض المتوسط”.

وقال كروزيتو، في اجتماع مُشترك للجنتي الدفاع بمجلسي الشيوخ والنواب، الخميس، إن إيطاليا قد تقوم بإرسال هذه الطائرات كجزء من مشاركتها في مهمة “أسبيدس” البحرية للاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين المتمركزين في اليمن، بحسب وكالة أنباء أنسا الإيطالية.

وأضاف كروزيتو: “ستكون هناك سفينة إيطالية واحدة على الأقل (تشارك في المهمة) لمدة 12 شهرا، وندرس أيضا إرسال طائرات لمهام المراقبة وجمع البيانات”.

وقال الوزير الإيطالي: إن الحركة التجارية عبر قناة السويس -والتي يقدر أنها تمثل نحو 40% من إجمالي التجارة البحرية لإيطاليا- انخفضت بنسبة 38% بحلول الأسبوع الأخير من عام 2023، وزادت أوقات الملاحة بمقدار 10- 12 يومًا وزادت التكاليف، وأضاف ما يقرب من خمسة أضعاف.

ويطلق الاتحاد الأوروبي منتصف فبراير الجاري مهمة عسكرية للحفاظ على الأمن وحماية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر منتصف الشهر القادم.

وبحسب مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي؛ جوزيب بوريل قوله: “نسعى لبدء عمل القوة الأوروبية لحفظ الأمن بالبحر الأحمر في 17 فبراير القادم”. وأكد أن القوة الأوروبية ستقتصر مهمتها على حماية السفن التجارية فقط من التهديدات، وردع أي هجمات في البحر الأحمر، “ولن تكون جزءا من هجمات ضد ‎الحوثيين”.

التحركات الأوروبية تأتي في الوقت الذي يشهد فيه طريق الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، تهديدات مستمرة من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. حيث صعدت هذه الميليشيات من هجماتها ضد السفن التجارية وكذا القطع العسكرية البحرية الأميركية والبريطانية قبالة سواحل اليمن.

وتقود الولايات المتحدة بمعية بريطانيا تحالفاً عسكرياً يضم نحو 20 دولة، لردع هجمات الحوثيين على ممرات الملاحة الدولية في المنطقة. وأطلقت الولايات المتحدة اسم “حارس الازدهار” على العملية التي تنفذها لحماية التجارة الدولية في البحر الأحمر وإفشال الهجمات الحوثية. إلا أن عدداً من الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وإسبانيا رفضت الانخراط في هذا التحالف.
وأكدت أنها بصدد إطلاق عملية عسكرية منفصلة لحماية طرق الشحن الدولي وإفشال الهجمات الحوثية.

Exit mobile version