ليلة ساخنة في الحديدة.. ميليشيا الحوثي تستخدم صاروخاً جديداً في المواجهات البحرية
عاشت سواحل مدينة الحديدة، غربي اليمن، خلال الساعات الأولى من يوم الخميس، ليلة ساخنة جراء الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف متعددة في الحديدة، أعقبها إطلاق مليشيا الحوثي، ذراع إيران “ميليشيا الحوثي” في اليمن، صاروخاً وثلاث مسيرات باتجاه المدمرة الأمريكية تم اعتراضها.
الغارات، التي استمرت من الساعة 12 ليلاً وحتى الساعة 3 فجراً، استهدفت منظومة دفاع شرق منطقة الجبانة ومعسكر الدفاع الساحلي الذي يتواجد فيه نشاط عسكري للقوة الصاروخية التي تديرها قوة إيرانية، وفق ما ذكر الصحافي فواز منصر محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية.
وقال منصر، إن الغارات توسعت إلى مديريات الحديدة مثل المراوعة وكيلو 7 ومدينة الصالح القريبة من عاصمة المحافظة، لافتاً إلى أن التصريحات الأمريكية بشأن تعامل الغارات مع أهداف كانت تمثل تهديدا لحركة الملاحة مثل محطة تحكم للطائرات المسيرة وتدمير عشر طائرات كان الحوثي يستعد لإطلاقها.
وكشف منصر عن إطلاق الميليشيات صاروخاً باتجاه المدمرة الأمريكية يبدو أنه لأول مرة يستخدم، موضحاً أنه بحسب التصريحات الأمريكية اقترب من المدمرة إلى مسافة ميل، وهو اختراق يحدث لأول مرة كون المدمرة كانت تتعامل مع الصواريخ والمسيرات الحوثية إما في البر اليمني أو على الساحل.
وقال، “هذا الصاروخ يبدو انه جديد دخل او سلاح جديد دخل على خط المواجهة وهذه النوعية كانت قوية وجاء بعد يومين من تصريحات وزير الدفاع الحوثي بشأن تغيير قواعد الاشتباك البحري. هذا الصاروخ اقترب من المدمرة وكان على بعد ميل وتعاملت معه الدفاعات اللاصقة للمدمرة، بمعنى أن الحوثي كان على وشك إصابة المدمرة. أيضاً تم إطلاق ثلاث مسيرات انتحارية تم الاشتباك معها وتدميرها”.
واستعرض منصر تدرج المواجهة الحوثية مع الولايات المتحدة، وقال “كان الحوثيون يطلقون طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ بحرية وكروز ومجنحة يتم اعترضاها وتدميرها، يريدون تحقيق أي إنجاز عسكري فيما يتعلق بالقطع العسكرية التابعة لتحالف حارس الازدهار المرابطة في البحر الأحمر وهم لم يحققوا أي إنجاز حتى.. وأمس استخدموا هذا الصاروخ لتحقيق اختراق في استهداف المدمرة الامريكية”.
وأضاف “الحوثيون الآن يصعدون في عملياتهم ولديهم خيارات كثيرة وأسلحة ربما. وطبعا عند الحديث عن القوة الصاروخية والترسانة من الاسلحة هي ليست تحت تصرف الحوثيين بل تحت تصرف مكتب فيلق القدس الايراني في اليمن هم من جلبوا هذه القطع ويصنعونها وهم يديرونها ويطلقونها. الحوثي فقط بالواجهة وايران تقف خلفه لتحقيق أهدافها”.