قال المركز الأمريكي للعدالة إن استمرار ميليشيا الحوثي، رفض تسليم خارطة الألغام التي زرعتها سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء لا سيما الأطفال؛ داعية إلى ضغط أممي لوقف استخدام الحوثيين للألغام وتسليم الخرائطها.
وأضاف المركز في بيان ، أن الحوثي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار سقوط ضحايا مدنيين نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها في المناطق التي سيطرت عليها أو خاضت بها معارك.
وأضاف المركز أن استمرار تعنت الحوثيين بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها سيؤدي إلى استمرار الخطر المحدق بالمدنيين ، مؤكدًا أن خطر الألغام يكمن في فاعليتها التي قد تصل لنحو 90 عام.
وذكر (ACJ)، في بيانه أن الطفل (عمر علي شوعي ـ 14 عاما)، توفي السبت، بعد مكوثه ليومين في أحد المستشفيات نتيجة لإصابته بانفجار أحد الألغام أثناء رعيته للألغام غرب قرية بني المش، في عزلة بني حسن شمالي غرب محافظة حجة، وتسبب ببتر أطرافه وشظايا في باقي جسده أدت إلى وفاته.
ونوه المركز الأمريكي للعدالة في بيانه إلى تقريره “القاتل الأعمى” الذي أصدره سابقاً عن الألغام التي تفردت بزراعتها الحوثيين، في (17) محافظة يمنية، عن الفترة من يونيو 2014، وحتى فبراير 2022، وتسببت بمقتل (2526) مدنياً، وإصابة (3286) آخرين 75% منهم تعرضوا للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.
وجدد (ACJ) مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق مستقل بشأن استخدام الحوثيين للألغام بشكل مفرط وعشوائي؛ ومخالف لنصوص اتفاقية أوتاوا 1997، وتقديم كافة المتورطين بزراعة الألغام للمحاكمة العادلة.
كما دعا المركز المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين للتوقف الفوري عن استخدام الألغام، وتقديم خرائط للمناطق التي زرعتها بتلك الأسلحة، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية لمساعدة ضحايا الألغام الأرضية للتخفيف من معاناتهم، وإنقاذ حياة ذوي الإعاقات الدائمة والإصابات