واصلت القوات الجنوبية عملياتها العسكرية “سيوف حُوّس” في محافظة أبين جنوب اليمن لملاحقة عناصر القاعدة ووصلت اليوم إلى وادي النسيل بمودية وفككت عشرات العبوات بمنطقة مُقر.
وكان قُتل جندي وأصيب مدنيان آخران بانفجار جديد ظهر اليوم الأحد في انفجار عبوة ناسفة زُرعت في محيط إدارة أمن مودية شرقي محافظة أبين، فيما واصلت القوات الجنوبية مطاردة فلول تنظيم القاعدة ضمن حملة «سيوف حوس» العسكرية.
وقال مصدر محلي إن انفجار العبوة، أدى إلى سقوط جندي قتيل وإصابة مدنيين من المارة، وصفت إصابة إحداهما بـ«الخطيرة».
وأظهرت صورة تجمعاً لعشرات المواطنين في محيط الانفجار، فيما جرى إسعاف الجرحى بأحد مستشفيات المحافظة.
وفي الصدد، أعلنت القوات الجنوبية تنفيذ عملية تمشيط واسعة، لتعقب ومطاردة فلول وبقايا تنظيم القاعدة شرقي مديرية مودية شرقي المحافظة المطلة على بحر العرب.
وقالت إدارة أمن أبين، في بيان، إن حملة «سيوف حوس» بقيادة مدير أمن أبين العميد علي ناصر بوزيد وبإسناد من قوات الحزام الأمني واللواء السادس دعم وإسناد، تمكنت من الوصول إلى «وادي النسيل» شرقي مودية.
وأكدت أنها نفذت «حملة تمشيط واسعة من وادي النسيل وصولاً إلى بئر وسد النسيل، بهدف ملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية التي تتخذ من الأودية والشعاب مقرا لها ولعملياتها الإجرامية».
البيان أشار إلى أن «القوات الأمنية في محافظة أبين تواصل حملتها في تعقب العناصر الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار»، مؤكدا أن حملاتها الجديدة تعد امتدادا لحملات سابقة قدمت فيها القوات الجنوبية خيرة منتسبيها.
وفي بيان منفصل، أعلنت قوات حملة «سيوف حوس» ضبط عشرات العبوات الناسفة والتي كانت معدة للانفجار، خلال عمليات التمشيط والتتبع في بلدة مُقرن، شرقي مديرية مودية.
وأكدت أن «الحملة الأمنية المشتركة ضبطت 18 عبوة ناسفة مضادة للدروع و10 قذائف هاون وعبوات أخرى يتم استخدامها في الأشجار، إضافة إلى أجهزة محلية تستخدم للتفجير عن بعد، تركها عناصر القاعدة قبل فرارهم».
وأشارت إلى أنه تم «التعامل مع تلك العبوات وتفكيكها ومصادرتها والتحفظ عليها من قبل القوات الأمنية، فيما لا تزال الحملة مستمرة في تطهير بقية المناطق».
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي قتل وأصيب 15 جنديا ومدنيا في 4 هجمات، منها 3 بالعبوات الناسفة وهجوم بطائرات مسيرة استهدفت قوات المجلس الانتقالي بمحافظتي شبوة وأبين.
وفي الـ6 من الشهر نفسه قتل وأصيب 11 جنديا وضابطا، في تفجيرين إرهابيين شنهما تنظيم القاعدة بواسطة شبكة من العبوات الناسفة ضد القوات الجنوبية في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وفي الـ7 من الشهر نفسه أصيب 4 جنود من قوات الطوارئ، بانفجار استهدف آلية عسكرية في مودية بأبين، بحسب بيان لشرطة المحافظة.
وكانت القاعدة تبنت نحو 55 هجوما إرهابيا في 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 156 قتيلا وجريحا، أبرزهم قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد، الخصم التاريخي للتنظيم والذي قتل بتفجير غادر في مودية.