علق الكاتب اليمني خالد سلمان على حديث كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام لصحيفة سعودية بانه جاء بلغة ذل واطية وناعمة عن السعودية.
وراى سلمان اشارة “عبدالسلام” إلى القنوات المفتوحة مع الرياض ، تعبر عن إنكسار غطرسة القوة، والفرار نحو الحديث عن تسوية ليست لذاتها، بل كملاذ حماية آمن ، من قذف القوة الحوثية جراء إستمرار القصف إلى مادون القاع.
واضاف خالد سلمان :” الحوثي المصنف إرهابياً ، يحاول أن يعود كجماعة سياسية من بوابة خارطة الطريق، وبيع للسعودية والداخل والعالم بضاعته الفاسدة كطرف تسوية، وهو يشهر في وجه الجميع السلاح”.
وتابع قائلا : “مهما قال محمد عبد السلام من مدائح في القصر الملكي ، ومهما حاولت الأطراف الأُخرى رفع سقف العداء للسعودية ووصفها بقرن الشيطان، فإن الحقيقة التي لم تعد قابلة للتصديق، تنفي وجود حمائماً وصقوراً في المستوى القيادي الحوثي، وأن المسألة كلها مجرد إستغفال وتوزيع أدوار”.
وحذر الكاتب اليمني من ان غزل كبير المفاوضين للسعودية ،هو مجرد إستجداء من موقع الضعف ،لقطع الطريق على شطبه كلياً كجماعة إرهابية من معادلة التسوية.
وتساءل قائلا : وتبقى المسألة هل تبتلع السعودية الطُعم؟!
وكان المتحدث باسم الحوثيين قال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط السعودية ان لقاء وفد صنعاء مع “الإخوة في السعودية (..) عالج أهم العقبات”، بشأن خارطة حل الأزمة اليمنية والتي يطرحها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ.
ووفق الصحيفة السعودية، “سبق لكبير المفاوضين الحوثيين أن سمّى المسؤولين السعوديين الأشقاء، في تصريح لها خلال يناير (كانون الثاني)، وفي المقابلة التي نشرت الخميس، سمى المسؤولين السعوديين الإخوة”.
وأضاف عبد السلام، أن مشهد السلام في اليمن “يسير بشكل جيد، سواء منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل (نيسان) 2022 الموافق لشهر رمضان آنذاك، وكذلك من خلال النقاشات مع الجانب السعودي برعاية عمانية، وهي تسير بشكل جيد حتى الآن”.
وأوضح أن “خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت على الملف الإنساني الملح الذي يعاني منه الشعب اليمني كونه سينعكس إيجاباً بشكل كبير على بقية الملفات وفي مقدمتها الحوار السياسي”.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل” لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، ضمن خارطة لحل الأزمة اليمنية.