كارثية التسلط والإنهيار المرتقب لمليشيا الانقلاب في اليمن

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

جلَّ ما تخشاه مليشيات الحوثي، ثورة داخلية قد تطيح بسطوتها على مؤسسات الدولة خاصة في ظل المواجهة مع أميركا وتأثير ذلك على مستقبلها.
وتدرك مليشيات الحوثي أنها جماعة غير مرغوبة بها أوساط اليمنيين، ويكن اليمنيون لها العداء والكراهية، إذ يدركون مراميها وانشطتها ودوافعها .
ويلجأ الحوثيون لصناعة الحروب لزيادة فرض اجراءات قاسية على اليمنيين، والتهرب من التزاماتهم تجاه المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرتهم.

كارثية القمع :

يفهم اليمنيون مليشيات الحوثيين أكثر من غيرهم، ورغم السيطرة الحوثية ، واشكال العنف والإضطهاد والتجويع ،وممارسة كل طرق النهب والاستحواذ على أموال المواطنين والتي تذهب لصالح خطط المليشيات لتعزيز وجودها واستثمارها الخاص، إلا أن اليمنيون أصبحوا يدركون خطر استمرار الحوثيين في الحكم ،إذ أن الحوثيين اغلقوا كل الانشطة السياسية والإقتصادية ،وصارت حياة اليمنيين مهددة بالمرض والمجاعة وتدهور أوضاعهم المعيشية والمالية حيث تتزايد نسبة الفقر بشكل كبير وربما تعدى الفقر المستوى الأخطر ليصبح في المستوى الكارثي.
يرجح محمد عبيد سفيان “خبير اقتصادي” خلال حديثه مع “يمن الغد”، يرجح تزايد نسبة الفقر والمجاعة ،حيث أن الوضع الحاصل في منطقة سيطرة الحوثيين هو محاط بسياسة مليشياوية تخنق اليمنيين بسياسات القمع والتسلط سواء من خلال التجويع وفرض اجراءات جماعة؛ كل الذي تستطيع فعله هو الاستيلاء على الأموال وفرض الكثير من القيود أمام الأنشطة المالية والتجارية.

هيمنة واستغلال:

كل الانشطة الحوثية صارت تتركز لفرض نوع من تغيب الوعي، بمعارك وسياسات هدف المليشيات فيها التغطية على فشلها، وكذلك التغطية على عجزها وعدم قدرتها على الوضع الحلول والمعالجات .
يقلل فهمي سعيد عبد الله “سياسي يمني” من الطرق التي تختارها المليشيات في احيان كثيرة، لإظهار تفوقها على المعارضين لها، حيث أن مليشيات الحوثيين تتلاعب بمشاعر ومواقف الكثير من اليمنيين ،بينما يظل نشاطها سلبي وكارثي حيث ان الناس صاروا متضررين من وجودها وبقاءها نتيجة من خياراتها الفوضوية.
وتظل اخطر ما تريد المليشيا ترسيخه في عقول الكثير ،أنها في وضع مستقر وأنها تملك القوة في اسكات المعارضين ،ومنع حركة اليمنيين من التعبير عن مطالبهم ،حيث قضت مليشيا الحوثي على كل الاحتجاجات والمطالب التي تظهر من حين وأخر لمواجهة تعسفتها.
يقول فهمي سعيد لـ”يمن الغد”: يسعى الحوثيون في إحداث اضطراب مزمن في حياة اليمنيين ،هذا الاضطراب تتجه اليه سياسات الحوثيين من خلال زيادة الانقسام والصراعات، داخل بنية واقع اليمنيين كما أن الحوثيين لم يقومون بدور غير مسؤول في تفكيك اليمنيين ، بل استولوا على املاك اليمنيين ونهبوا كل ما يتعلق بالناس وبالدولة “.

إنهيار محتمل:

التصاعد في الصراع الذي جرى بين مليشيات الحوثيين والاطراف الدولية، التي تتحرك لإيقاف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ،حيث استمر الحوثيين في مهاجمة السفن التجارية لكن مثل هذه الأنشطة الحوثية، دفعت الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الحوثيين كجماعة ارهابية، واتجهت الولايات المتحدة لتفرض العديد من القيود على الشخصيات المرتبطة بالحوثيين في الجوانب المالية وتقييد سفرهم.
يقول عصام عبد المجيد “سياسي يمني” لـ”يمن الغد”: أن سياسات الحوثيين، هي سياسة التهرب من توفير الرواتب للموظفين كما أن خيارات الحوثيين ،تتحرك في اتجاه اخفاء جرائمها وتجاوزاتها حيث أن سياسة الحوثي تريد التأثير بين اليمنيين في حال حدوث أي صراع، لتوهم اليمنيين أنها تمثل فلسطين مما يؤدي لتفكيك داخل الجبهة الداخلية التي تقف ضد مشروع الحوثيين.

Exit mobile version