أخبار العالمالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

الحوثيون.. استغلال القضية وإشعال الجبهات واستهداف الطفولة

‏يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

استغلت ميلشيا الحوثيين أحداث غزة لفرض عملية تجنييد إجباري أوساط الشباب والأطفال في المدارس في مناطق سيطرتهم.
ويدعي الحوثيون أنهم يواجهون اسرائيل ،وأن هجماتهم في البحر الأحمر هي حرب ضد مصالح اسرائيل ،فيما تذهب هذه المليشيات لزيادة عدد المنخرطين في صفوفها ،للإعداد لحرب داخلية واسقاط العديد من المحافظات اليمنية في محاولة لاشعال جبهات الحرب من جديد.

تجنيد الأطفال:

منظمة هيومن رايتس أتهمت الحوثيين بتجنيد الآلاف في قواتهم المسلحة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحسب تقرير المنظمة أن نشطاء حقوقيين عن تحركات الحوثيين لتجنيد أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاما. تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما هو جريمة حرب.
واتجهت المليشيات الحوثية لفرض التجنيد والتدريب في المدراس، ومحاولاتهم فرض التحشيد وخداع الكثير من اليمنيين والاطفال والشباب وذلك بعد أن تحدث عبد الملك الحوثي، زعيم المليشيات الحوثية في 10 أكتوبر/تشرين الأول، داعيا الناس إلى الاستعداد للدفاع عن فلسطين، لوقف الجرائم الإسرائيلية.
وذكرت العديد من المصادر أن هناك تجنيد للأطفال بشكل ممنهج في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ العام 2009 ، بينما زاد تجنيد للأطفال بشكل ملحوظ ،في الأشهر القليلة الماضية وسط الأعمال القتالية في غزة.

استغلال القضية:

نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش تطرقت لسياسة الحوثيين بعد أحداث فلسطين “يستغل الحوثيون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن.
وأضافت أنه ينبغي على الحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، مثل التعليم الجيد والغذاء والمياه، بدل استبدال طفولتهم بالنزاع”.
هيومن رايتس ووتش مع خمسة نشطاء حقوقيين وأفراد يعملون مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء اليمن أكدوا حصول زيادة كبيرة في تجنيد الأطفال في الأشهر الأخيرة.
خالد عبد العزيز ناشط يمني تحدث لموقع يمن الغد وقال” أن الحوثيين اتجهوا فعليا لتجنيد الكثير من الأطفال، بعد أن حاولوا خداع الكثير من اليمنيين من أنهم يقفوا مع غزة ،وقاموا بمهاجمة العديد من السفن واستخدمت المليشيات مثل هذه السياسة ومثل هذا الاجراء لتحشيد اليمنيين وتجنيد الاطفال لحرب تستعد لها الجماعة.
وقال خالد ” تعمل المليشيات الحوثية على تدمير واقع الطفولة والتعليم في اليمن ، وهي تذهب لفرض هذا الاجراء لتعزيز حربها في الداخل وتوسيع دائرة الصراع ، حيث أن عسكرة المدارس وهيمنة المليشيات على الواقع التعليمي والإجتماعي أدى لاستنزاف الواقع السكاني بعد أن تسببت المليشيات بمقتل الشباب قي حربها التسلطية”.

إشعال الجبهات:

في الثلاثة الأشهر الماضية قام الحوثيون بالاختفاء بتخرج الدفعة الأولى من المجندين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتحدثوا عن رغباتهم في تشكيل ألوية عسكرية جديدة لتنفيذ توجيهات الحوثي في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
هيومن رايتس ذكرت أن الثلاثة الماضية، نفذ الحوثيون حملة تجنيد استطاعو فيها حشد أكثر من 70 ألف مقاتل جديد، بما يشمل محافظات ذمار، وحجة، والحديدة، وصنعاء، وصعدة، وعمران.
صابر مطيع ملهم ناشط حقوقي أعتبر خلال حديثه مع “يمن الغد”، سياسة الحوثيين في حديثه مع موقع يمن الغد ، أن الغرض من التجنيد يقوم حول استغلال احداث غزة لمحاربة اليمنيين، والمليشيات الحوثية تحاول اظهار نفسها امام اليمنيين ،كونها تقوم بهذا الأجندة والاستعداد لمواجهة اسرائيل فيما الهدف الآن هو تنفيذ الحوثيين لحرب أكبر للقضاء على الحلول السياسية.
نشطاء وخبراء عاملين في قضايا تتعلق بتجنيد الأطفال لـ هيومن رايتس ووتش إن الغالبية العظمى من المجندين تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاما، بما في ذلك مئات أو آلاف على الأقل أعمارهم تقلّ عن 18 عاما. في النشرات الإخبارية التي تتحدث عن أعمال التجنيد الأخيرة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية للحوثيين، “سبأ نت”، تظهر الصور أشخاصا يبدو أنهم أطفال.
ولجاء الحوثيون لتجنيد آلاف الأطفال منذ بدء النزاع في اليمن العام 2014. وتحققت “الأمم المتحدة” ممّا لا يقل عن 1,851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010. بحسب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” و”منظمة سام للحقوق والحريات”، وهي منظمة مجتمع مدني يمنية، جنّد الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021. كما جندت الحكومة اليمنية الأطفال طوال فترة النزاع على الرغم من خطة العمل لإنهاء تجنيد الأطفال التي وقعتها مع الأمم المتحدة العام 2014.
لأمين العام للأمم المتحدة وضع الحوثيين في قائمته السنوية للجماعات المسؤولة، عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في كل عام منذ 2011.
أدرج الحوثيين في البداية على القائمة، بسبب إقدامهم على تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، ومنذ العام 2016 أدرجهم أيضا على القائمة، بسبب قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات.
ووقع الحوثيون في عام 2022، خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي إلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في قوات الحوثيين، والالتزام بتسريح جميع الأطفال من قواتهم في غضون ستة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى