قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن طائراتها المقاتلة المشاركة في الضربة الأخيرة ضد مواقع حوثية، استخدمت قنابل بيفواي 4 (Paveway IV) دقيقة التوجيه. وتمكنت تلك القنابل من تدمير عدد من طائرات بدون طيار ومنصات إطلاقها في صنعاء وحجة.
وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها، أن أربع طائرات من طراز “تايفون FGR4” تابعة للقوات الجوية الملكية، مدعومة بناقلتي فوييجر، شاركت مرة أخرى مع التحالف في تنفيذ ضربة “مدروسة” ضد منشآت عسكرية للحوثيين في اليمن، والتي كانت تشن منها هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على السفن التجارية والقوات البحرية للتحالف في باب المندب وجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وهذه المرة الثانية التي تعلن فيها وزارة الدفاع عن استخدام مقاتلات تايفون البريطانية، وقنابل “بيفواي 4” في استهداف مواقع حوثية. ففي يناير الماضي كشفت الوزارة عن استخدام ذات المقاتلات والقنابل لقصف مواقع عسكرية تابعة لهذه الميليشيات المدعومة من إيران.
ومقاتلات تايفون، هي طائرة حربية نفاثة ذات محركين وتتسع لطيار واحد، وهي الدعامة الأساسية للأسطول الجوي في المملكة المتحدة. يمكنها الطيران بسرعات تصل إلى 1.8 ماخ، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع 55 ألف قدم (16700 متر تقريبا)، وفقا لسلاح الجو الملكي. وتم تطويرها من قبل مجموعة من شركات الدفاع، وتم تزويد العديد من دول الناتو بها، وهي مقاتلة متعددة المهام، وقادرة على حمل مجموعة من صواريخ جو-جو وجو-أرض بالإضافة إلى القنابل الموجهة بدقة.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية تم تزويد هذه الطائرات بذخائر “بيفواي 4” (Paveway IV) الموجهة، وهي قنابل برؤوس حربية تزن 500 رطل (226 كيلوغرام). وتم دعم مقاتلات تايفون البريطانية بواسطة طائرة التزود بالوقود الجوي “فوييجر” (Voyager)، ما يسمح لها بالتحليق لمسافات أطول.
وبحسب بيان وزارة الدفاع البريطانية فإن الضربات البريطانية، الجديدة استهدفت موقعين الأول على بعد عدة أميال شمال شرق صنعاء، الثاني على بعد حوالي خمسة عشر ميلاً غرب مطار عبس في محافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وأوضح البيان أن الضربات جاءت عقب تحليل استخباراتي دقيق أثبت وجود عدة طائرات بدون طيار بعيدة المدى، يستخدمها الحوثيون في مهام الاستطلاع والهجوم، في موقع سابق لبطارية صواريخ أرض جو.
وأكدت الدفاع البريطانية أن عمليات سلاح الجو الملكي البريطاني جاءت بعد تخطيط ودراسة لتقليل أي خطر لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
من جهته، جدد وزير الدفاع البريطاني؛ غرانت شابس، في بيان له، التزام بلاده بمواصلة العمل من أجل حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. مضيفا إن انخراط القوات الجوية الملكية في موجة رابعة من الضربات الدقيقة ضد أهداف عسكرية لجماعة الحوثيين في اليمن، يأتي عقب “تزايد هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك ضد السفينة (MV Islander) المملوكة لبريطانيا والسفينة (MV Rubymar)”.
وقال: “لقد عملنا جنباً إلى جنب مع حلفائنا لزيادة تدمير الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية ومنصات الإطلاق التي يستخدمونها لشن هجماتهم الخطيرة، من واجبنا حماية الأرواح والبحر والحفاظ على حرية الملاحة”.
وكان بيان مشترك لقيادة تحالف “حارس الازدهار” أكد استهداف 18 هدفاً عسكرياً حوثياً في محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران. واستهدفت الغارات منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، ومرافق تخزين الصواريخ، والأنظمة الجوية بدون طيار للهجوم أحادي الاتجاه، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، وطائرة هليكوبتر.