ما الصواريخ التي استخدمتها أمريكا وبريطانيا لقصف الحوثيين؟

أدت الغارات الأمريكية-البريطانية على مواقع لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إلى انبعاث أضواء شاسعة حوّلت ظلمة ليل صنعاء إلى نهار، بحسب صور متداولة؛ ما أثار تساؤلات بشأن نوعية الأسلحة والصواريخ التي تُحدث كل هذه الإضاءة.

ورجح قادة وخبراء عسكريون يمنيون أن تكون “صواريخ إستراتيجية دقيقة جداً، ترتبط بالأقمار الصناعية، وتحتاج للبوارج البحرية، أو الطائرات الحربية من نوع ميج أو سيخوي أو ترفل، لاستخدام مثل هذه النوعية من الصواريخ”.

ولفتوا، أن “صور الطائرات الحربية التي ينشرها الإعلام الأمريكي، أثناء انطلاقها وتحليقها من الأسطول البحري في عرض مياه البحر، متوجهة لتنفيذ الضربات، هي من نوعية تلك الطائرات التي يُمكن لها إطلاق مثل نوعية هذه الصواريخ”.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر عسكرية أخرى متطابقة، إن “المقاتلات البريطانية كان لها دور كبير في ضربات البارحة”، مشيرة إلى أن “سفنها كانت الأكثر عرضة خلال الـ20 يوماً الأخيرة، لصواريخ ومسيّرات الحوثي، الأمر الذي يُرجح احتمالية مشاركتها بشكل بارز”.

ونوهت بأن “بريطانيا عند مشاركتها السابقة بشكل واسع، قالت إنها استخدمت قنابل تزن 220 كيلوغراما، ويطلق عليها (Paveway 4)، ومن الواضح أنها عاودت الضرب بها، فضلا عن استخدام صواريخ نوع كروز توماهوك”.

وعن انبعاث الأضواء إثر انفجار الصواريخ، لم تستبعد المصادر “فرضية أن تكون الصواريخ مصدر تلك الإضاءة”، مستدركة: “لكن ربما هذه المرة كانت الضربات والهجمات دقيقة للغاية، فكان هذا اللهب الذي أحدث كل هذا الضوء”.

وشهدت الساعات القليلة الماضية تصعيداً عسكرياً واسعاً في اليمن، تبادلت فيه ميليشيا الحوثي من جانب، والمقاتلات الأمريكية والبريطانية من جانب آخر، الضربات والهجمات الحربية، حيث أعلنت ميليشيا الحوثي استهداف ناقلة نفطية أمريكية في خليج عدن، في المقابل كان 18 هدفاً حوثياً عسكرياً واقعاً بصنعاء، في مرمى نيران الجانب الآخر.

Exit mobile version