أوصلت الظروف الراهنة الأسر في مدينة عدن إلى وضع معيشي سيء للغاية ، في ظل غلاء الأسعار وتردي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
انهيار الريال اليمني وغلاء الأسعار ترك الأسر العدنية في وضع مأساوي، حيث لجأت بعض الأسر إلى شراء مستلزماتها الغذائية لشهر رمضان المبارك بالتقسيط على سبعة أشهر .
ومع قدوم شهر رمضان المبارك والحاجة الملحة في توفير المستلزمات الغذائية اضطرت بعض الاسر الى التقسيط “هذه المواد” من بعض شركات الصرافة والبنوك لفترة سبعة اشهر في سلوك يكشف حجم الانهيار الاقتصادي الكبير.
ومثا اعلان بنك القطيبي بعدن عن توفيره لسلة غذائية بالتقسيط على مدى 7 أشهر لموظفي الدولة الذين يتلقون رواتبهم عبره، صدمة كبيرة في أوساط المواطنين، في ظل تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق.
وأدى تردي الأوضاع الاقتصادية إلى عدم قدرة راتب الموظف على توفير حتى نصف احتياجات الأسرة المتوسطة في عدن.
ويُعدّ هذا الإعلان بمثابة اعتراف رسمي بمدى السوء الذي وصلت اليه الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقارن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حال المواطن اليمني بحال مواطني دول الجوار، الذين يتلقون عروض تقسيط من البنوك لشراء فيلا أو سيارة حديثة أو قسط لعمل مشروع، أو حتى للزواج.
في المقابل، وصل حال المواطن في عدن وفي مناطق الشرعية يبحث عن عروض تقسيط لشراء احتياجاته الأساسية للعيش.
ويعكس هذا الإعلان تردي الأوضاع المعيشية بشكلٍ كبير، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
ويُعدّ هذا الإعلان مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وطالب الكثير من المواطنين الحكومة اليمنية والبنك المركزي بضرورة العمل على معالجة الأزمة الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
مؤكدين على ضرورة وضع حد لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وضمان توفرها بأسعار مناسبة.