“بن مبارك” يتهم ملاك سفينة “روبيمار” بالتقاعس وعدم التعاون مع الحكومة لانقاذها من الغرق


اتهم رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، السبت، ملاك سفينة “روبيمار” بالتقاعس وعدم التعاون مع الحكومة اليمنية لإنقاذ السفينة وتجنيب البحر الأحمر، الكارثة البيئة البحرية، بعد وقت قصير من إعلان الحكومة غرق السفينة في البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستفين فاجن، حيث جرى مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع في البحر الأحمر على ضوء استهداف جماعة الحوثي للسفينة “روبيمار”، محذراً من كارثة بيئية كبرى مع إعلان خلية الازمة التي شكلتها الحكومة عن غرق السفينة، بسبب إصرار جماعة الحوثية على إغراقها، وتقاعس ملاك السفينة عن التعاون مع الحكومة اليمنية.

وناشد بن مبارك، المجتمع الدولي بالتحرك العملي والعاجل وتشكيل خلية طوارئ دولية لإنقاذ البحر الأحمر ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق السفينة.

وخلال اللقاء، تم استعراض الجهود التي تقوم بها الحكومة والتحديات التي تواجهها على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، والدعم الأمريكي المقدم لليمن في عدد من المجالات وخاصة ما يتعلق ببناء قدرات المؤسسات الوطنية والعاملين فيها.

وجدد رئيس الوزراء، إدانة الحكومة لاستمرار الأعمال الوحشية للإحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني.

بدوره، استعرض السفير الأمريكي، الجهود التي تقوم بها بلاده لتخفيف التوترات الإقليمية ودعم عملية السلام في اليمن، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر، بعد أيام من إصابتها جراء هجوم لجماعة الحوثي، التي تتبادل الهجمات مع أمريكا وحلفائها منذ أشهر.

وقالت الحكومة في بيان لها إن غرق السفينة جاء بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، مشيرة إلىى أنها غرقت بعد 12 يوما من إصابتها، منتقدة عدم التجاوب مع المناشدات التي أطلقتها لتلافي وقوع الكارثة.

وأوضحت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” إن غرق السفينة سيتسبب بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها.

وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

وأصيبت السفينة بأضرار جراء هجمة تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، أثناء عبورها باب المندب.

وتعد أول سفينة تغرق جراء الأحداث العسكرية الجارية في المياه اليمنية، والمياه الإقليمية القريبة منها.

وتحمل السفينة محتويات خطيرة تضم أسمدة كيميائية، وهو ما يضاعف خطورتها على الحياة البحرية، واليمن بشكل عام.

Exit mobile version