تصاعد جرائم العنف الأسري بشكل غير مسبوق في محافظة إب
تصاعد العنف الأسري على نحو متسارع، إذ أصبحت جرائم القتل العائلية تتكرّر بشكل لافت، حتى باتت مثار قلق حقيقي يهدد المجتمع.
ففي محافظة “إب” وثّق منذ أقل من أسبوعين 8 حالات قتل وإصابة جراء العنف الأسري بالمحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، لتحتل المرتبة الأولى في ارتكاب تلك الجرائم المدانة من المجتمع .
وأشارت المصادر إلى أن “إب” لم تعرف مثل هذه الجرائم التي طالت البيت الواحد إلا بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على المدينة واشراك ابنائها في معسكرات الإرهاب، وإخضاعهم لدورات طائفية تدعو الى العنف والقتل حتى اصبحت الجرائم ترتكب بشكل شبه يومي داخل العائلة الواحدة، إذ تتطوّر الخلافات البسيطة حول قضايا الإرث أو فسخ خطوبة أو انفصال بين زوج وزوجته، أو خلاف حول الأبناء، أو عجز الزوج عن تلبية أحد طلبات زوجته.
واضافت المصادر، أن مواطنا يُدعى ” بشير الحبيشي” اقدم على قتل عمه “والد زوجته”، وإصابة زوجته في قرية المقلاع بمنطقة ميتم، جنوب شرق مدينة إب.
مختصون قالوا، أن الجو العام في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي يغذي الإجرام ويشجع عليه، في ظل استمرار التعبئة لصغار السن، وفي الإعلام، ومنابر الجوامع والدورات الطائفية ويشجع على العنف والكراهية، بالتزامن مع الاوضاع المعيشية الصعبة في ظل انقطاع المرتبات، وتضاؤل فرص العمل وانعدامها وانهيار قيمة العملة الوطنية وتزايد الأسعار، وارتفاع نسبة الفقر والمجاعة.
وسجلت عدد المحافظات لاسيما الواقعة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، العديد من الجرائم المروّعة كـ (ابن يقتل والده، وزوج يقتل زوجته، واخ يذبح شقيقه)، وهو ما دفع بمختصين في علم الاجتماع، التحذير من ان استمرار الحوثي بالسيطرة على إب وبقية المناطق سوف يؤدي إلى انتشار ثقافة القتل والإقدام على سفك الدماء بهدف زعزعة أركان الاسرة، يصعب مواجهته في المستقبل القريب .