أكدت جماعة الحوثي، الثلاثاء، أن المرحلة المقبلة مفتوحة على تطورات كبيرة وواسعة وأن لديها أوراق عديدة ستلجأ إليها إذا إضطرت لذلك في مواجهة واشنطن ولندن وتل أبيب، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا محمد ناصر العاطفي، خلال لقائه قيادات ميدانية بالمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحوثيين في الحديدة.
وتوعد العاطفي الأمريكيين والبريطانيين بمفاجآت، مؤكدا أن القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً ومتجاوزاً كل التوقعات في المواجهات البحرية، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وقال العاطفي، بأن الجماعة قادرة على مفاجأة ما سماهم بـ “أعداء الأمة والدين والإنسانية” بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة في البحرين الأحمر والعربي.
وأضاف: “نؤكد لواشنطن ولندن إن كنتم ترون أنفسكم معنيين بحماية العربدة الصهيونية ورعاية عبثها المتوحش، فإننا بدافع الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية والعروبية لزاما علينا أن نقف داعمين ومساندين لإخواننا وأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية أمام مرأى ومسمع من مجتمع دولي أخرس ومتواطئ”.
وأردف قائلاً “سنكون دوماً بالمرصاد لكل سفينة صهيونية أو أمريكية أو بريطانية تسعى لخرق الحظر الذي فرضناه على حركة تلك السفن في البحرين الأحمر والعربي حتى يعودوا إلى الصواب ويتخلون عن وحشيتهم”.
وأكد أن الغارات الجوية المتكررة التي يقوم بها الأمريكي والبريطاني لم ولن تؤثر على الجماعة، داعيا الدول التي تسير سير الأعمى بعد أمريكا وبريطانيا إلى عدم ارتكاب أي حماقة بالدخول في تحالفات مشبوهة تقودهم لمواجهة غير محسوبة مع الجماعة.
وأوضح أن الجماعة “تراقب عن كثب وترصد كل التحركات في البحرين الأحمر والعربي وبناءً عليه ستكون ردودنا المناسبة لمن يثبت تورطه بمفاجآت تجعله يندم كثيرا ً على طاعته لأمريكا وبريطانيا وحينها لا ينفع الندم”.