تفاقمت الخلافات بين قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا من الصفوف الأولى، على خلفية فضائح فساد مالي تم كشفها مؤخرا.
وذكرت مصادر مطلعة، بأن خلافات مستعرة تدور بين القيادي المتحوث سلطان السامعي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة، ووزراء في حكومة بن حبتور المقالة وغير المعترف بها دوليا مقربين من القيادي مهدي المشاط رئيس المجلس ومدير مكتبه أحمد حامد.
وأوضحت المصادر، بأن السامعي تلقى تهديدات من قبل قيادات حوثية بارزة خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية فضحه قضايا فساد أمام البرلماني المنتهي الصلاحية في صنعاء، ونشره وثائق تؤكد تورط وزيري المالية والتجارة والصناعة في حكومة بن حبتور المقالة فيها.
وأشارت إلى أن الفساد المالي والإداري من قبل قيادات الحوثي في صنعاء سر من أسرار حكم الجماعة، ويعاقب كل من يقوم بالكشف أو الحديث عنه، وهناك دلائل وقاع كثير تؤكد ذلك.
وأوضحت المصادر، بأن السامعي شدد من حراسته، وإرسال برسائل إلى زعيم الجماعة عبد الملك حول التهديدات التي تلقاها، كما أرسل إليها الوثائق التي تؤكد وجود قضايا فساد في حكومته غير المعترف بها ومن قيادات محسوبين على جناح صعدة.
وشهدت صنعاء مؤخرا فضح العديد من قضايا الفساد المالي والصفقات التجارية المشبوهة، ونهب العقارات وغيرها من القضايا التي تمارسها عناصر الحوثي منذ انقلابها على الدولة، والتي يتم استخدامها من قبل قيادات الجماعة لتصفية حسابات وتحسين مراكز قواها ومراكزها المالية…