ترأس وزير الدفاع، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق الركن محسن محمد الداعري، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، اجتماعًا للجنة الأمنية العليا، لمناقشة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة، والخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا الأمنية والخطط المطلوبة لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات المحررة، مشددًا على اليقظة الأمنية العالية، ورفع مستوى التنسيق بين الأجهزة والوحدات المعنية، لتنفيذ الخطط الأمنية لشهر رمضان المبارك في كافة المحافظات المحررة بكل حزم واقتدار.
وخلال الاجتماع الذي ضم رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن شلال شائع، ورئيس هيئة الاستخبارات اللواء الركن أحمد اليافعي، ووكيل جهاز الأمن القومي اللواء الركن علي المحوري، أشاد الفريق الداعري، بالحس الأمني واليقظة العالية للأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، ودورها في كشف وضبط عدد من العناصر الإرهابية، التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المحافظة، وتخطط للقيام بأعمال اختطافات، وتنشط في سرقة ونهب سيارات المواطنين، مشددًا على عدم التهاون مع عناصر التنظيمات والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والسكينة العامة.
كما ناقشت اللجنة الأمنية أوضاع المنافذ البرية والبحرية، مؤكدة على ضرورة الإسراع في تنفيذ الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء، الهادفة لمعالجة الاختلالات وتصحيح المخالفات في المنافذ، بما يسهم في تحسين مستوى الأداء، وتعزيز الرقابة، والحد من عمليات التهريب، مشيدًا بذات الصدد بضبط كمية كبيرة من أجهزة الاتصالات في ميناء شحن البري، التي كانت في طريقها لجماعة الحوثي.
وفي السياق ناقش وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، اليوم، في العاصمة عدن مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لقطاع الأمن والسلامة، جيل ميشاد، والوفد المرافق له، مستجدات الأوضاع وتأمين موظفي منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
ورحب وزير الدفاع بالوفد الأممي في عدن، مثمنًا الجهود الذي تبذلها منظمات الأمم المتحدة، إنسانيًا وتنمويًا في مختلف الظروف والأوضاع التي يمر بها الوطن، مؤكدًا استعداد وزارته بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة لحمايتهم وتأمينهم، لضمان سلامتهم وتذليل كافة الصعوبات والعوائق، بما يسهل من أداء مهامهم بكل مرونة ونجاح بمختلف الأماكن في نطاق عملهم.
وأطلع الوزير الداعري الوفد الأممي على الأوضاع العسكرية في مختلف جبهات القتال، في ظل استمرار اعتداءات جماعة الحوثي على مواقع القوات المسلحة في مختلف الجبهات، مؤكدًا وجود دلائل على تخادم وتعاون تنظيم الحوثي مع تنظيمي القاعدة وداعش، لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة.
وأكد الفريق الداعري أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2216، وتجفيف منابع تهريب الأسلحة الإيرانية، التي تصل بكميات كبيرة إلى جماعة الحوثي، ليستهدف من خلالها طرق الملاحة البحرية ويهدد أمن المنطقة والعالم، مشددًا على ضرورة دعم الحكومة والقوات المسلحة لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة، وحماية الممرات الدولية وطرق التجارة العالمية.
من جانبه أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، التعاون مع الحكومة الشرعية لتعزيز الأمن في العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة.