حين تتلذذ المليشيا الحوثية بتعذيب اليمنيين

عزل المناطق وتعقيد السفر والتملص من الحلول.. 

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

رفضت مليشيات الحوثي فتح الطرقات والخطوط الرئيسية الرابطة بين المدن اليمنية، واتجهت لفتح طرق ثانوية وغير هامة كما أنها حاولت التهرب من تسهيل حركة اليمنيين، فالخطوط الهامة من الطرقات لم تعمل المليشيات على فتحها ومازالت ترفض اعادة الحركة إليها وهذا انعكس على السكان ،والذين صاروا يدفعوا ثمن السياسية الحوثية في اغلاق الطرقات .

مراوغة الثعالب:

التفت مليشيات الحوثي على العديد من المبادرات الاجتماعية والسياسية لفتح الطرقات، بل حاولت المليشيات الذاهب للتملص من الالتزامات واعاقة فتح الطرقات وذلك من خلال فتح طرق ليست ذات أهمية ووعرة ولا تخدم السكان، فحين تم فتح الطريق الرابط عبر مدينة مأرب ونهم صنعاء لإعادة حركة التنقل للمسافرين والبضائع، رفضت المليشيات الحوثية هذا الخيار واختارت فتح طريق أخرى، عبر خولان دون أن تتجه لفتح الخطوط الرئيسية .
تعقد مليشيا الحوثي الحلول المتاحة فعند الحديث عن فتح طرقات، تلجأ المليشيات للحديث عن اطلاق الاسرى والسجناء” الكل مقابل الكل”.
وعند الحديث عن الاسرى والمعتقلين يعود الحوثيون للحديث عن الطرقات .
عرض الحوثيون فتح طريق حيفان مقابل اغلاق طريق الحوبان ،والتي تربط بين بين شرق تعز وغربها والتي يصل فيها المسافر لداخل المدينة ما يقارب من 15 دقيقة، فيما يقطع المسافر من تعز عبر طريق حيفان بين منطقتي تعز المنفصلة عن بعضهما 5 ساعات .
و تسيطر جماعة الحوثي على الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة تعز، ويعمل الحوثي على تشكيل سياسة قطع الطرقات وعرقلة المسافرين من داخل تعز إلى خارج المدن في المناطق سيطرة المليشيات الحوثي .
يفسر عبد العزيز الحاج اكاديمي يمني، طبيعة التعقيدات الحوثية في قطع الطرقات بين المناطق اليمنية إلى ما يسميه واقع الانتقام ،وكذلك تحقيق نوع من التفكيك الاجتماعي والسياسي فمليشيات الحوثي تعمل على زيادة المعاناة على اليمنيين ضمن حسابات الطبيعية الوحشية التي تربت عليها والتي ترى أن كل اليمنيين اعداء لها.

جدار للعزل:

في العديد من المناطق اليمنية خلقت مليشيا الحوثي نوع من العزل للمناطق، وتعمدت وضع عوائق للسفر وتنقل المواطنين، ومع انقلاب الحوثي وتشكيلها وضع جديد .فقد اتجهوا لوضع خريطة جديدة منفصلة عن الدولة واتجهوا لفرض سياسة تعذيب السكان. والانتقام من اليمنيين وزيادة الاعباء عليهم ماديا واقتصاديا .
في تعز ومأرب وكذلك السفر للمناطق الجنوبية، وضع الحوثيين العديد من الاجراءات والموانع التي تعقد السفر وتقطع الطرقات، وكان هدف الحوثي هو اعادة التقسيم للواقع اليمني بشكل مختلف وبطريقة تقوم على خنق الناس واستنزافهم .
فالساعات القليلة التي كان يقطعها السكان للوصول لمدنهم ومناطق عيشهم ،صارت اليوم أكثر تكلفة من حيث الوقت والمال .

استنزاف :

يشير عارف علي ابراهيم حقوقي يمني إلى الجرائم الحوثية المتواصلة ،التي ترتكب بحق السكان والتي اتسعت وصار الحوثي هو من فرض سياسة اغلاق الطرقات، لما يمثله ذلك من مصلحة خاصة به سواء على المستوى السياسي والاقتصادي .
وقال عارف ليمن الغد: ” لجأ الحوثي لاستثمار الطرقات وقطعها، لفرض نوع من سياسات التعذيب والاستنزاف ضد السكان، كما أن الحوثي يريد تعميق التفكيك في الواقع الاجتماعي والسياسي، فهو رفض فتح الطرقات واختار فتح طرقات بعيدة وحاول اظهار سياساته وسلوكه، على أنه لم يكن هو المشكلة مع أن ما يقوم به ،يكشف خطورة دوره ونشاطه المليشياوي غير الأخلاقي.

Exit mobile version