تستقبل مليشيا الحوثي شهر رمضان وهي تعد العدة لفرض المزيد من الجبايات على التجار تحت مسميات شتى إلا أن هذا العام اختلف قليلًا عن سابقه في التفنن بإيحاد ذرائع عدة لنهب التجار أموالهم بدخول ما يسمى بالعدوان الأمريكي- البريطاني، الخط في مواجهات التصعيد بالبحر الأحمر.
ويشكو التجّار وأصحاب رؤوس الأموال من أنهم أصبحوا عرضة للإفلاس، وان أعمالهم على وشك الانهيار جراء الابتزاز الممنهج والمستمر من قبل المليشيات الحوثية حتى في أوضاع البلاد الحالية، وفي مناسبات عدة، والتي تزداد في رمضان وتحت مسميات مختلفة.
يقول عبد السلام الزريقي، تاجر ، ان الإتاوات التي تفرضها مليشيا الحوثي على كبار التجار في صنعاء تنعكس علينا بمناطق الشرعية، ومن يعتقد أن تجار صنعاء وحدهم من يدفعون الإتاوات فهو مخطئ، نحن في الشرعية ندفع إتاوات للحوثي بطريقة غير مباشرة من خلال فوارق الأسعار التي زادت بشهر رمضان والسبب اننا نحصل على بضاعتنا من صنعاء وليس عدن.
وأضاف: ” وهنا تتحمل الشرعية المسؤولية في انها تركتنا فريسة للحوثي حتى ونحن بالمناطق المحررة ولو انهم فعلوا ميناء عدن لما احتجنا لتجار صنعاء الدين كلما وقعوا في استغلال الحوثي ندفع نحن ما دفعوه من جبايات”.
التاجر علي الارحبي قال، في رمضان تكثر إتاوات الحوثيين وكل يوم يأتوا لنا بمسمى زكاة ودعم الجبهات ومقاومة العدوان الامريكي ومساعدات لأسر القتلى.
ويجبرهم المشرف على توفير وجبات الإفطار والعشاء وحق القات لمسلحين تابعين له وبشكل يومي لدرجة اصبح الواحد بقضل يغلق في رمضان افضل من ان يفتح. صحيح ان المواطن هو في الاخير يتحمل تبعات تلك الجبايات الغير قانونية الا اننا غير راضين على الوضع ننتظر الفرج ان يأتي من عند الله.
م م الحرازي قال، كنت اوزع زكاة بحسب كشف معتمد للفقراء والمحتاجين الا ان الحوثيين منعوا ان نقوم بصرف اي مبلغ الا بنظرهم واصبحوا يفرضوا عليا مبلغ مضاعف من المال الذي كنت اخرجه طوعًا صرت اليوم ادفعه إجباريًا للمشرف الحوثي ولما قلت له اني لغيت صرف الصدقات بشهر رمضان واني ادفع ما عليا للضرائب والاوقاف والمجهود الحربي وزكاه رفض على اعتبار ذلك معارضة لقرارهم بان يتم صرف المبالغ المالية عن طريقهم واضطريت ان ارضخ. ما باليد حيلة نهب عيني عينك دون مراعاة الشهر الكريم الذي حولوه للابتزاز والنهب.