تهاوي المسرحية الحوثية في البحر الأحمر.. مأساة رداع: الإرهاب الأفضع بشاعة

يمن الغد / تقرير _ خاص

هزت الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثيين، بتفجير منزلين في مدينة ردع على رؤوس سكانيه الرأي العالمي والإقليمي.
وأدت الواقعة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم نساء واطفال، المليشيات وضعت المتفجرات حول المنزلين، الواقعان في داخل أحد المناطق المكتظة بالسكان في مدينة رداع ، ودون أن تخرج الساكنين من الأطفال والنساء، ومع سقوط المنزلين بعد التفجير على السكان، خلف عدد القتلى بينهم نساء وأطفال.

استهتار بالأرواح :

أظهرت التفجيرات التي قامت به قيادات حوثية، لمنزلين في رداع والذي أدى لسقوط ضحايا بين المدنيين، مدى استهتار المليشيات بحياة السكان، حيث أنها تعمدت تفجير المنازل دون اخراج من يسكن فيها .


وعمدت قيادات حوثية والتي دخلت أحد أحياء البيضاء بعدد من الاطقم ،وافراد يصل عددهم إلى العشرات والذين قاموا بزراعة المتفجرات في أحد المنازل وتفجيره مما أدى لسقوط منازل أخرى، وعلت اصوات تكبير افراد الحملة وترديدهم الشعارات الطائفية ما بعد التفجير وبعد أن سقط المنزلين على سكانيه.

جرائم عنصرية :

خالد سلمان صحفي وسياسي حدد من قام بمذبحة رداع ،على أنه النظام السلالي منظومة وأفراداً ، وهو من يجب أن يُحاكم وفق حديث الكاتب لإنه رأس هذا النظام، من المستوى السياسي الأمني الأعلى لا الذيول الأتباع .
وقال سلمان” من يجب أن يُحاكم هو السياسة العنصرية وهذه التراتبية القبيحة في المواطنة، حيث أن فقه السلالة لايتساوى فيه دم المواطن والسيد ، والقبيلي والهاشمي وإبن الشعب وسليل بيت النبوة، ثقافة تؤصل فقهياً إستسهال سفك دم أبناء الشعب ،وأزهاق حيواتهم بحرية مطلقة وفي منجاة من العقاب.”
وأضاف سلمان أن هذا الشعب في فقه السلالة جنس أدنى ،وجِد ليعمل على رفاه السيد ، وإطعامه وحمل السلاح للدفاع عنه ، والموت في سبيل إسعاده ، دم السيد لايشبه دم أحد ، وجميع الأرواح مباحة.


واعتبر سلمان أن الذي يجب أن يُحاكم في مجزرة رداع ليس مدير أمن ، بل منظومة إغتصبت الحكم ومزقت سكينة ونسيج المجتمع ،وأعادت إنتاج طبقة السادة المرفهة وشعب من الأقنان العبيد.
‏ واستذكر خالد سلمان قتل الحوثيين لجهاد الأصبحي قبل أعوام أربعة ، حيث أنهم دفنوا جريمتهم بلجنة وساطة لوقف التداعيات القبلية الإجتماعية .
وقال سلمان “حين أرتكب الحوثييدون مجزرتهم صبيحة اليوم الثلاثاء في رداع في ذات المحافظة ، رفضوا أولاً الإعتراف بجريمتهم وعلقوها على شماعة (العدوان) ، وتحت ضغط الرأي العام أقالوا مدير أمن البيضاء ورداع كقرابين ، للإلتفاف على غضب الناس وإعادة تلميع و تقديم القاتل الحوثي بصفة قاض عدل وملاذ لصون الحقوق.
وهزت جريمة تفجير المنزلين في رداع كل اليمنيين ،والذين شعروا بمدى بخطورة المشروع الحوثي على السلم الاجتماعي، ومحاولة هذه المنظومة فرض القتل بشكل بشع وبكل خيارات العنف والارهاب ،التي تعتبر جزء من السياسات المعتادة والمنظمة التي تقوم به مليشيات الحوثي ضد منازل المعارضين الجماعة .

سلوك عصابة وقطاع طرق:

حسين الوادعي كاتب يمني وصف الجريمة بإنها مروعة، لكنها ترتبط بتأريخ الحوثيين الطويل منذ الحرب الأولى، وهي حسب رأيه سلسلة من الجرائم ضد المجتمع سواء في تلغيم المزارع والطرقات ،وتفجير المنازل والاعدامات الجماعية والخطف والتعذيب وكذلك الارهاب الفردي والجماعي.
‏وقال الوادعي “لم نكن محتاجين للجريمة التي ارتكبها الحوثي في محافظة رداع ،لنؤكد انها عصابة مجرمين وقطاع طرق ،ولا لنؤكد أن جرائمهم في اليمن لا تقل بشاعة عن جرائم المحتل في غزة، فتاريخ الحوثية منذ الحرب الاولى هو سلسلة من الجرائم.
وأضاف أن شعارات الدنيا كلها ومساحيقها وأكاذيبها ، لن تنجح في غسل جريمة واحدة من جرائم الحوثية ضد اليمن.
وشدد أن كل من يدعي انه يؤيد الحوثي فقط من أجل غزة، فهو عدو لغزة ولفلسطين قبل أن يكون عدوا لليمنيين.

إرهاب بالقوة العسكرية:

تسعة أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم بعد تفجير الحوثيين لمنازل عدة ،وسقوط منزل أخر بالقرب منه في مدينة رداع.

فارس الحميري صحفي أوضح ليمن الغد، أن الحوثيين قاموا بتفجير المنزل ،وذلك في صباح التاسع من رمضان حيث وصل ما يقارب ١٤ مركبة أمنية وعسكرية و١٢ طقم ومدرعتين، إلى حي الحفرة السكني في مدينة رداع محافظة إب لملاحقة مطلوب أمني .
الزيلعي هو من أعد له الحوثيين كل هذه الحملة ، بعد أن نصب كمين مسلح وقتل عنصرين من أفراد الحوثي وجرح اثنين اخرين، للثأر لمقتل شقيقه قبل نحو عام على يد قيادي حوثي (قتل في الكمين)، وتمكن من مغادرة المنطقة.


فارس الحميري قال “الحملة الأمنية للحوثيين وصلت الى منزل الزيلعي في الحي السكني لم يجدوه ،فقام أفراد الحملة بزراعة متفجرات وعبوات ناسفة شديدة الانفجار في المنزل، وفجروه ولشدة قوة المواد المتفجرة التي زرعت وبكميات كبيرة تهدمت عدة منازل مجاورة على رؤوس ساكنيها.”
عقب التفجير مباشرة غادرت الحملة الأمنية الحي السكني فيما هرع الأهالي الى المكان، وقاموا بانتشال الجثامين واسعاف الجرحى، و محاولة إخراج من هم تحت الأنقاض.
وكشف الحميري أنه وفقا للإحصاءات الطبية.. فان الحادثة خلفت أكثر من 35 قتيلا وجريحا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، أحدهم عمره أكثر من 80 عاما، ومن بين القتلى 9 أشخاص من أسرة واحدة.

Exit mobile version