القتل في سجون الحوثي.. جنايات فوق القانون

يمن الغد/ تقرير – خاص

يتعرض الاسرى والمعتقلين في سجون مليشيا الحوثي للعديد من الانتهاكات جراء وحشية التعذيب التي يلاقونها في السجون ، فسلوك الحوثي بالتعذيب هو الأخطر، إذ ما تمارسه مليشيات الحوثي من تعذيب بحق السجناء أفضت لموت الكثير منهم.

ضحايا في المعتقل:

توفى صبري الحكيمي وهو أحد أكبر المدربين في وزارة التربية والتعليم ،وذلك بعد أن تم اعتقاله من قبل مليشيات الحوثي، حيث تعرض للاعتقال دون أي مسوغ قانوني ورفضت المليشيا إطلاق سراحه الى ان توفى بعد شهور في المعتقل في ظروف غامضة.
هناك من يرجح أن الحكيمي تعرض للتعذيب والإهمال، حيث إجراءات الحوثي القاسية تقوم على اشكال من التعذيب الذي تكون أثاره مميته، والتي تقضي على الكثير من المعتقلين في السجون الحوثي .
وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن فرق الرصد التابعة للشبكة تمكنت من توثيق أكثر من 1716 حالة تعذيب لمختطفين، داخل معتقلات سجون ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكدة أن أكثر من 421 شخصاً قتلوا جراء التعذيب الذي تعرضوا له أثناء فترة احتجازهم.

جرائم داخل السجون:

تتعدد اشكال التعذيب التي تقوم به مليشيات الحوثي، فهي توظف فرق خاصة بالتعذيب والاستجوابات وتقوم هذه الفرق في العديد من المحافظات، وتستجوب المعتقلين والأسرى كما أن لهذه الفرق الصلاحية الواسعة في القتل والتعذيب، واتخاذ كل الأساليب وأن فرق الاستجوابات تنتمي للجماعة الحوثية المتطرفة ،حيث تقوم هذا اللجان بالاعتداء بالضرب على المعتقلين دون رحمة وإثر الافراط في التعذيب، فقد الكثير من المعتقلين حياتهم، وآخرون مصابون بالكثير من الاضرار والأمراض.
ويتحدث عمار رضوان المقدمي وهو حقوقي يمني، عن أشكال من التجاوزات الواسعة التي ترتبط بتجربة الحوثيين الوحشية في قتل المعتقلين، في ظل غياب ارتباط الحوثيين بأي قانون وهم ينفذون أبشع السياسيات والجرائم والسجناء حيث لا يلتزم الحوثيين بأي قانوني سواء كان دولي أو محلي.
وقال عمار ليمن الغد” القتل في السجون الحوثية هو في الواقع جريمة مرتبطة بمنهج مليشيات، تمارس الاجرام والتعذيب الذي لا يقوى عليه المعتقل والسجين، فالمليشيات تقتل من خلال التعذيب متعدد الاشكال والمجرمين الحوثيين الذي يمارسون هذه البشاعات فهم كل يوم يمارسون التعذيب وكل مرت الايام كان التعذيب أشد وأقسى ويصل للموت.

قتل متعمد:

يخرج السجناء والمعتقلين من سجون الحوثي في وضع يرثى له ، لكن الكثير من السجناء يخرجون جثث هامدة وتظهر عليهم أثار التعذيب حيث تكون اجسادهم مثخنة بالتعذيب الشديد، وهو تعذيب مميت يختار فيه المحققين الحوثيين اساليب متعددة من التعذيب، ويعمل الحوثيين في تلك السجون والمعتقلات على اختيار طرق شتى من اساليب استخراج بعض ما ينظر اليه الحوثيين على أنه يهدد وجودهم أو انشطة الكثير من الشخصيات التي ترفض الخضوع لهم.
رامي محمد نائف الدميني ناشط حقوقي يمني يتناول القسوة في التعذيب، التي يقوم بها الحوثيين والتي يكون الهدف منها القتل حيث أن هناك ما يشبه الرضاء أو تصفية وقتل المعتقلين بتوجيهات قيادات حوثية هي من تقوم بكل هذا الانتهاك والجرم .
ويوضح الدميني ليمن الغد، أن هناك جرائم قاسية تقوم بها مليشيات الحوثيين ضد المدنيين ،والشخصيات العادية والمواطنين الذين تعتدي عليهم، واحيانا إذا ما قام مواطن ورفض الاتاوات ودفع الاموال أو كان لديه خلاف مع قيادي في المليشيات، يتم سجنه وتعذيبه حتى الموت حيث أن ما يدخل سجون الحوثيين ،فإنه يعتقد أنه سيقتل وسيخرج جثة هامدة في كل الأحوال.

Exit mobile version