وصلتني حتى الآن أكثر من 9 اعلانات تلفزيونية مرئية واخرى مصورة عن نقاط استبدال عملة المئة ريال الحجرية المزورة لمركزي صنعاء تزعم ان الاستبدال سيكون في كل المحافظات اليمنية دون استثناء..
فأين هي المائة الريال الورقية الباقية اساسا بمناطق الحوثيين حتى يتم استبدالها بدراهم قريش المعدنية القادمة من بدروم مركزي السبعين المتمرد على الشرعية المعترف بها دوليا..؟
وثانيا كم حجم تلك الكتلة المطبوعة من هذه الفئة المعدنيةوالاولى .. ولماذا التكتم عليها إعلاميا ورفض الإجابة على أسئلة الصحفيين حولها..
وأين صكت واعتمدت اساسا والبنك المركزي اليمني المعترف به دوليا اعتبرها مزورة ومنع التعامل بها..
ولماذا خلت العملة من أي أرقام تسلسلية وشعار معتاد ومتوقع لشجرة دم الأخوين او اي معلم وطني جامع لا يمثل صنعاء وماحولها فقط،حتى لايتعزز فكرة الانفصال السياسي والنقدي معا لصنعاء وماحولها عن بقية مناطق الوطن المدمر..؟
وماهي الفئات الآخرى التي تستعد سلطات صنعاء لاعلان طرحها في السوق بالأيام المقبلة من خلال التلاعب بزيادة الاصفار فقط والاحتفاظ بنفس الحجم من القطعة المعدنية المكلفة بطباعتها أكثر من العملة الورقية التي فشلت كل جهود ومحاولات وتحركات صنعاء لطباعتها من روسيا إلى الصين والمانيا وغيرها من عام ٢٠٢١م، ما اضطرها للجوء للعملة المعدنية الاسهل إمكانية بحكم امتلاك البنك المركزي اليمني بصنعاء مكائن صك عملة معدنيه ألمانية قديمة، جرى إصلاح بعضها واعادة تشغيلها بمخازنها قي الدور الارضي للبنك المركزي بالسبعين، والاستفادة من بقايا مواد خام معدنية وعملات ريالات معدنية سابقة جرى إعادة تصنيعها وتشكيل قالبها.
وماذا عن مصير بقية الفئات النقدية الأصغر التي قضت المليشيات على قيمتها النقدية تماما،كما فعلت الشرعية قبلها في عدن،ما سرع في عجلة انهيار الصرف باعتبار تلك الفئات لن تكون ذات أي قيمة تداولية ممكنة في التعاملات اليومية…؟
ليبقى أهم سؤال بالنسبة لي هو المتمثل في مايلي:
هل سيقبل المواطن والتاجر في عدن والمناطق المحررة يتداول تلك العملة المعدنية في حال عجزه عن إيجاد فئة مائة ريال ورقية اصبحت نادرة بعدن وجاراتها الجنوبية
وماذا تملك الشرعية وبنكها المركزي اليمني بعدن من إمكانيات لمنع تدفق العملة المعدنية الهوثية إلى الجنوب ومنع تداولها فعلا في المناطق المحررة على الأقل قبل التفكير بدراسة كل خيارات الدولة المتاحة للرد على خطوات الحوثيين التصعيدية الخطيرة المتمثلة بعزمهم طباعة عملة معدنية لاغلب الفئات النقدية والاستقلال بسوق مصرفي منفصل تماما عن المناطق المحررة؟.