في اي كدافة شتسينمي هذا العيد يالول ؟

عشاق السينما في مدينة تعز يعرفون هذا المكان جيدا ويعرفون الفرق المؤلم والموحش بين الصورتين ادناه في زمنين مختلفين لنفس المكان الشهير وسط شارع التحرير بقلب المدينة .

في الصورة القديمة :

زحام وناس تتخطف اعينهم افيشات افلام دور العرض السينمائة الخمس ؛ في هاذيك الجميلة من ثمانينيات القرن الماضي ؛ ولا يمكن لأي مار عابر من هناك ؛ إلا أن يتوقف على ناصية الشارع ويقبع براسه الى حائط الفرجة ؛ يشوف ايش هن اخر افلام السينما ؟

وايش من فيلم بيسينم ؟
وفين بيسينم اليوم والى اي اتجاه سيذهب ؟
خصوصا في مواسم الاعياد يكثر المقبعين وسط الشارع الى افيشات الافلام التي تعرض لاول مرة .
وكان معانا بمدينة تعز حينها ؛ خمس سينمات تتنافس في عروضها لامتاع الجمهور ؛ وهن كالتالي : سينما سبأ ؛ سينما بلقيس المدينة
سينما قصر بلقيس الجحملية ؛ سينما 23 يوليو ؛ سينما المنتزة .
واتحداك تكون بين اصحابك خلال ايام العيد وماتتردد على مسمعك عبارة ” اين عتسينم اليوم يافلان ؟ اين عنسيم بكره ياشباب ؟

وكانت الحياة حلوه
والمجتمع متحضر
واخلاق الناس متزنة وراقية
وكانت تعز مدينة عصرية وحاضرة ثقافية من صدق
ماذلحين ياحسرتاه عليك ياتعز ؛

نفس الصورة لنفس المكان الذي اصبح مكبا للقمامة في هذا الزمن الكداديفي العظيم الذي تحكمنا فيه كداديف الافكار ؛ وكداديف الساسة والعسكر
وكداديف رجال الدين
وكداديف المثقفين
وكداديف المسؤلين
وكداديف رؤوس المال
ولهذا اشتي اسالك يالول : في اي كدافة شتسينمي هذا العيد ؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

Exit mobile version