كشف ناشطون يمنيون أن ثلاثة اشقاء من أقاربه، فتكت بهم المبيدات السامة، وأصابتهم في زهرة شبابهم بالتهابات في الكلى تحولت إلى فشل كلوي للإخوة الثلاثة.
وذكر الناشط “عباس الهردي” في منشور على الفيسبوك، أن حالات الإصابة بأمراض السرطان والكلى، تزايدت بعد إدخال المبيدات السامة، ونشر صورة للاشقاء الثلاثة وقال إنهم من أبناء عمه تعرضوا جميعا قبل سنتين لإصابات بالتهاب الكلى.
وأوضح أن الأخ الأكبر أُصيب بالتهابات ثم تضاعفت الحالة إلى فشل كلوي، وكذلك الأخ الثاني أُصيب بالتهابات ثم فشل كلوي وهكذا الحال مع الأخ الثالث.
وأشار إلى أن حياتهم دخلت مرحلة جديدة من المعاناة والإرهاق والآلام والغسيل كل أسبوع مرتين.
وذكر أن إصابتهم تزامنت بعد فترة إدخال المبيدات السامة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
ومؤخرا شهدت مناطق سيطرة الحوثيين جدلًا واسعًا حول قضية المبيدات السامة المهربة، بعد أن أن تسترت قيادة الجماعة على القضية لسنوات.
وكشفت مصادر قريبة من الجماعة أن صراعًا داخل أجنحتها أثار الجدل الدائر اليوم وبعث القضية مجددًا بعد سنوات من الصمت والتستر رغم المخالفات الجسيمة، والتداعيات الكارثية على المواطنين.
وكانت وثائق رسمية من جمرك صنعاء، قد كشفت توجيهات من رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية مهدي المشاط، ومدير ما يسمى برئاسة الجمهورية لدى الجماعة الانقلابية القيادي الحوثي أحمد حامد المراني، الذراع الأيمن لعبدالملك الحوثي بالقصر الجمهوري بصنعاء، لإدخال شحنة مبيدات اسرائيلية محظورة ومسرطنة إلى السوق.
وكانت قيادة وزارة الزراعة التابعة للجماعة المصنفة على لائحة الإرهاب، استحدثت إدارة عامة للمبيدات مخالفة للقانون يديرها تجار المبيدات أنفسهم خارج الرقابة.
وتداول ناشطون وثائق، بينها استقالة مدير عام الإدارة العامة لوقاية النبات (وثيقة)، كشفت أن “لوبي فساد” قام بتعيين “شخص غير موظف أو متعاقد، مديرًا عامًا لما يسمى الإدارة العامة للمبيدات”، في حين تم تعطيل وإلغاء الإدارة العامة لوقاية النبات، والاعتداء على مدير مكتب المدير العام ومنعه من دخول مبنى إدارته.
واتخذت الإدارة العامة لوقاية النبات عام 2022 إجراءات قانونية، بالتنسيق مع النيابة العامة، أغلقت بموجبها مخازن تاجر مبيدات مقرب من جماعة الحوثي، وقامت بتحريز محتوياتها، قبيل إيداع مدير تلك المخازن (وهو ابن شقيق التاجر) سجن النيابة، الذي أطلق سراحه بعد ساعات ليشاهد ظهوره لاحقًا جوار رئيس مجلس الحكم التابع للجماعة، مهدي المشاط، ضمن نشرة إخبارية، رغم الجدل الذي أثارته القضية آنذاك.