ما مصير الادوية التي نهبت يوم غزوة اقتحام هيئة الادوية بتعز؟!


وفقا لمصدر رسمي بان صباح يوم غد الاحد 21 ابريل سوف تتم عملية الاتلاف للادوية المنهوبة وبحضور لجنة مشكلة من عدة جهات ” ولربما اللجنة ستكون برئاسة مدير عام فرع الهيئة بتعز د. #محمدالصوفي او لربما برئاسة الوكيل للشؤؤن الصحية د. #ايلان . للتعليق حول هذه العملية التي صرح لي مصدر مسؤل بانها ستتم يوم غد فمن الممكن ان نوضح بشأنها في النقاط التالية : 1/ اولا : عند عملية الاتلاف للادوية المهربة او الممنوعة او المخالفة للمعايير فان نيابة الاموال او النيابة يتوجب الزاما ان تكون حاضره وان يتم الاتلاف من قبلها بمعية اللجنة .. ولكن عملية الاتلاف التي ستجري غدا وفقا للمصدر الذي اكد لي ذلك_ ستكون بعيدا عن النيابة ودون مشاركتها . مع العلم بان فرع الهيئة ارسل خطاب للنيابة للحضور والمشاركة ولكن النيابة عللت رفضها المشاركة بعدد من المبررات القانونية ومنها
الاتي :
١_ النيابة ترى بان الاجراء القانوني لعملية الاتلاف يجب ان يتم عقب صدور حكم قضائي من قبل المحكمة كون تلك الادوية ليست مرتبطه بجريمة التهريب وحسب وانما مرتبطة بجرائم جنائية جسيمة متمثلة بجرائم الاقتحام والاعتداء على مؤسسة حكومية .
وجريمة السطو والنهب المسلح . وجريمة الاعتداء ضد الموظفين .
وكذا جرائم استخدام المعدات والاليات العسكرية في تنفيذ تلك الاعتداءات ضد مؤسيات حكومية .
اضافة الى جرائم تجارة ممنوعه تتعلق بحياة الانسان .
وممكن ايضاح مبررات او بعض من مطالب النيابة بالنقاط
التالية :
_ اجراء عملية الضبط والتحريز والتخزين للادوية بعد الاعلان عن استعادتها تمت في مقر قيادة المحور ومن قبل المحور واللجنة المشكلة من الهيئة والرقابة في مكتب الصحة وهو الاجراء الذي كان يجب ان يتم من قبل النيابة وفي مقر النيابة وبموجب اوامر من قبل النيابة وبمحاضر قضائية والتحريز ايضا لدى النيابة ..

_ سبق للنيابة ان رفضت استلام الادوية عقب استعادتها لعدم ارسال الجناة من قبل قيادة المحور الى النيابة مع الادوية . وهو الاجراء الذي اعتبرته النيابة بانه اجراء منقوص ونوع من التستر على الجناة .

2/ ثانيا :
مدير عام هيئة الادوية ازاء مبررات ومطالب النيابة . فلربما بانه يرى في مطالب النيابة رغم قانونيتها 100% الا انها نوع من القفز الى سقف مرتفع جدا وسماء عالية لا يمكن للواقع الحالي ان يطالها خصوصا في ظل سلطات الواقع الحالية وبالتالي فان الالتزام الحرفي بتلك الاجراءات ستعمل على تأجيل عملية اتلاف الادوية لفترات قد تطول كثيرا وستبقى الادوية خلال تلك الفترات مهدده بالنهب والسطو مجددا ومصدر قلق بالنسبة للمواطن ولهيئة الادوية تخوفا من نزولها الى الاسواق للبيع مجددا وخصوصا بان كميات الادوية مازالت مودوعه لدى مقرات خارج الضبط والتحريز القضائي .

3/ ثالثا :
نحن والجميع يتسأل سابقا وسيتسأل لاحقا عقب الاعلان عن عملية الاتلاف .. وسيتم التداول لعدد من الاسئلة حول تلك الادوية ومدى شفافية ونزاهة التحريز سابقا لدى المحور ?? وما المعايير لنزاهة عملية الاتلاف ??
ولعل كثير من التساؤلات حول الادوية والتحريز سابقا والاتلاف لاحقا ستتناول التساؤلات
التالية :
١_ هل فعلا تم استعادة الادوية كاملة ? ام بعضها ام ان عملية تبديل تمت لبعضها بعلاجات منتهية ? وخصوصا بان النيابة لم تشارك في الفرز والتحريز ولم يتم نشر المحاضر او بث اعلامي لفيديوهات الفرز والتحريز كونها لم تعد قضية مؤسسات وحسب وانما قضية راي عام وتتعلق بحياة عشرات الالاف من البشر ??

٢_ عند الاعلان من قبل وكيل المحافظة لشؤؤن عن استعادة الادوية فان ذاك الاعلان لم يصاحبه اعلان اخر امني وضبطي وقضائي عن ضبط الجناة المقتحمين للهيئة او ضبط للجناة الذي كانت الادوية بحوزتهم عند استعادتها او الافصاح عن اسمائهم ??

اعتقد بان المبررات للتسريع باجراء عملية الاتلاف التي قد يتحجج بها مدير عام الهيئة د. محمد الصوفي او يواجه بها النيابة قد تكون منطقية ومقبولة جدا امام واقع يصعب فيه ضبط الجناة وحماية الادوية .. ولكن هذا الاجراء حتى يكون مقنع للراي العام ويمتاز بنوع من الشفافية فالمتوجب فيه اصطحاب مالا يقل عن عدد 4 صيدلانيين منتدبين من قبل #نقابة_الصيادلة واستدعاء محامين وممثلين #لمنظمات المجتمع المدني لحضور عملية الاتلاف ومقارنة الاصناف بكشوفات التحريز التي تمت عند اول عملية ضبط للادوية في نقطة الاقروض بمديرية المسراخ وليوضحوا للراي العام نسبة ونوع واصناف الادوية التي تم اتلافها وكذا الاصناف التي لم يتم ضبطها واتلافها ونشر قوائم باسمائها وتحذير للصيدليات والمرضى بشانها .. ونشر لفيديوهات الاشراف على الفرز اثناء الاتلاف .. وليعلم الجميع بان التلاعب والمتاجرة بحياة الناس وصحة المرضى خطوط حمراء وتستوجب محاكمات كجرائم ضد الانسانية ..

ختاما اؤكد باننا نثق جدا بوكيل المحافظة لشؤؤن الصحة د. ايلان والدكتور محمد الصوفي مدير عام الهيئة ونامل منهما العمل على ايجاد نسبة عالية من الشفافية في هذه القضية تحديدا نظرا لتعلقها بحياة الالاف من البشر ..

Exit mobile version