الفقيد سيف الدحبول .. وداعاً وإلى جنة الخلد ان شاء الله

بقلم / زَبين عطية

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وإني على فراق صديقي وزميلي الغالي المهندس/سيف مسعود الدحبول لمحزون ..فلله ما اخذ ولله ما اعطاء ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولاحول ولاقوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعوان .

رحل “سيف “عن دنيانا الفانية
الى دار الخلد بعد مسيرة حياة مطرزة بالبذل والعطاء والنشاط في مختلف المجالات والأصعدة

رغم إيماني المطلق بأن الموت حق شرعه الخالق على كل انسان ومخلوق على وجه الارض ، فقد تلقيت نبأ وفاته كالصدمة التي هزت كياني ووجداني وخنقتني غصة الحزن الشديد التي لم ابرح منها حتى انهمرة عيناي بالدموع وفي وقت كان عقلي وذهني مشغول باسترسال ذكريات ومواقف لاتعد ولاتحصى مع الفقيد رحمة الله تغشاه
لم تكن صداقتي بالفقيد صداقة عابرة بل صداقة اخوية متينة عميقة ولمكانته الخاصة ومحبته في قلبي قد سميت قبل 13عام ب ( سيف ) تيمنا بالغالي على قلبي سيف الدحبول الربيزي .
لقد عرفت الفقيد منذ قرابة ثمانية عشر عاما عندما كان ناشطا في منظمات المجتمع المدني من خلال مؤسسته المسماه “بوابة التنمية”التي استطاع من خلالها ان ينسج علاقاته مع جميع المثقفين والناشطين من ابناء شبوة وغيرها وبها قدم للمحافظة خدمات متعددة في مجال التنمية البشرية و المشاريع الخدمية .
وقد توثقت علاقاتي بالفقيد من المشاركات العديدة والمتكررة في ورش العمل والدورات التدريبية وكذا دراسة اكاديمية في العلوم السياسية والمدنية بصنعاء .

كان الفقيد -يرحمه الله- يتملك شخصية شبابية محبوبة امتزجت فيها أسمى شيم و قيم القبيلي العربي الاصيل وخصال وسجايا الانسان المتشبع بالثقافة والعلم والمعرفة .
عرفته طيب القلب لين الطبع ، كريم النفس .. خلوقا صادقا ، شجاعا ، شهما ، نبيلا ،وفياً يخدم الناس بصمت لا يحب التباهي او الظهور عما يقدمه للآخرين .

وداعا يامن رحلت الى جوار ربك تارك لنا احزان فراقك ..وإن غيبك الموت وتواريت عن انظارنا فلن تنساك قلوبنا ووجداننا ابدا..نبتهل الى الله ان يغشاك بسحائب رحمته ومغفرته ويلهمنا واهلك وذويك الصبر والسلون . .

Exit mobile version