اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

الحوثيون يحولون ماوية تعز إلى مران صعدة

يمن الغد / تقرير – سليم ناجي عبده

اتجهت مليشيا الحوثي خلال السنوات السابقة على تعزيز تواجدهم في مدينة ماوية التابعة لمحافظة تعز، وحمل هذا التواجد في طياته أهداف وخطط عسكرية ذات أبعاد مختلفة، واختار الحوثيون تكثيف هذا التواجد للتأثير داخل المجتمع ، لفرض واقع اجتماعي وقيمي مختلف ،وبالفعل تمكن الحوثيون من فرض ما وضعوه من خطط وأصبح المجتمع في ماوية أكثر خضوعا للقيم والسياسات الحوثية .

هوية صعدة:

تغيرت مديرية ماوية كثيرا فهي في الواقع لم تعد تقترب في واقعها السياسي والاجتماعي من محافظة تعز ،بل أن من يمعن النظر لهذه المديرية سيعتبرها تتبع التقسيم الإداري في صعدة، في الواقع مستوي تماسك هذه المديرية انحرف كثيرا عن واقعها الحقيقي وأخذت مديرية ماوية تتخذ توجها اجتماعيا وسياسيا يناقض معالمها وتأريخها الذي تميز بالوقوف مع ثورة 26 سبتمير .

الحوثيون يخترقون ماوية:

خلال السنوات التي مرت من الحرب وسعت المليشيات واقع اختراق مديرية ماوية، إذ فقدت هذه المديرية شكلها الحقيقي واتجه السكان للتأثر بالواقع الحوثي بكل سلبياته وخطره، وصار هناك انتشارا واسعا للقيم الحوثية العنيفة والقتالية، بل أن شباب ماوية أصبحوا منخرطين ضمن الواقع القتالي في صفوف الحوثيين ،وهم يتوزعون في الكثير من جبهات القتال مع الحوثيين في محافظات عدة .
يقول صالح عبد الله الشرماني “مواطن” ليمن الغد ” ماوية اخترقت وأصبح كل شبابها ومشائخها تابعين للحوثي بل أن هذه المديرية تأثرت بالواقع السياسي والديني والاجتماعي للحوثي وتنازلهم عن واقعها الحقيقي، وأخذ الناس في هذه المديرية يخضعون للحوثي ويدفعون الاموال له ،ويجندون اطفالهم وشبابهم لصالح الحوثيين”
خلال الحروب التي خاضها الحوثيون ، التحق الكثير من الشباب في ماوية مع الحوثي ، واخذ الناس يتبعون المفهوم الحوثي سواء بمفاهيمه وواقعه وخياراته، واعتمد الحوثيين على المشائخ في تجنيد شباب قبائلهم لمجرد حصولهم على امتيازات مالية وتوظيفية
درهم أحمد عماد يوضح أن مشائخ ماوية كانوا السبب في انتشار وتوسع الحوثيين داخل المديرية ،وتفكيكهم لواقع ماوية المدني والسياسي والديني ،وهذا جعل واقع المليشيات وأجندتها تتوسع، لإن المشائخ والواقع الاجتماعي الموجود مازال متخلف ومرتبط بإجندة ضيقة وغير وطنية.

اختراق للمجتمع:

اتخذت مليشيات الحوثي من مديرية ماوية لتكون منطقة أشبه بمنطقة عسكرية، واتجهت للتأثير في الواقع الإجتماعي واتخذت من المشائخ، كركيزة أساسية في مخططها للتعمق داخل المديرية بشكل أكبر من المعتاد ،حيث تشربت ماوية القيم وسلوك جماعة الحوثي، بحيث أن الكثير من الشباب انخرطوا في صفوف الحوثيين وشاركوا في العديد من الأنشطة الحوثية الثقافية والسياسية والعسكرية.
حسن أحمد المقرمي ناشط اجتماعي ينظر أن مديرية ماوية أصبحت أكثر سلبية ،وأن تأثر السكان بالإفكار الحوثية له أبعاد خطيرة ،فالأمر لا يرتبط بماوية بل أن مديرتي شرعب وصلت للوضع الذي وصلت اليه ماوية ،وكذلك مديرية التعزية والدمنة والراهدة والأعروق وحيفان، حيث أن هناك تأثر كبير بالخيارات الحوثية والإيمان بها ومحاولة فرضها
وقال حسن لـ”يمن الغد”: ما يحدث في مديريات تعز الخاضعة للحوثي، يخلق نوع من الانقسام لمجتمع تعز حيث أن هذا التأثر سيخلق انفصام كبير وهائل داخل مجتمع تعز وسيخلق تفكك وغير انسجام ، والكارثة أن البنية الاجتماعية في ماوية تفككت وانهارت ،مع خضوع هذا المجتمع للمصالح، وتسليم المشائخ لقبائلهم للحوثي وعدم وجود ثقافة حقيقية مواجهة لمشروع الحوثي وتوعيه الناس بخطره .

زر الذهاب إلى الأعلى