أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تحذيرات جديدة من تزايد خطر الفيضانات المفاجئة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضحت نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الصادرة عن المنظمة الأممية: “من المتوقع أن تشهد الأيام الأخيرة من شهر أبريل الجاري زيادة تدريجية في هطول الأمطار إلى ما بين 150 و200 ملم في المتوسط، مع توقع أعلى المستويات على محافظات المرتفعات الوسطى: ذمار وإب وريمة وأجزاء من صنعاء والضالع”.
وأشارت النشرة إلى أن مستويات هطول الأمطار المتوقعة تُعد أعلى مقارنة بما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي، “وبما أن الأيام الماضية شهدت حدوث فيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة، فمن المحتمل جداً أن تؤدي الأمطار الغزيرة والمكثفة في نهاية الشهر الجاري إلى فيضانات واسعة النطاق في العديد من المواقع داخل البلاد”.
وأوضحت منظمة “الفاو” أن نماذج التنبؤ بالفيضانات تشير إلى هطول أمطار غزيرة وطويلة الأمد حتى في المناطق التي عادة ما تكون بها فترات قليلة في مثل هذا الوقت من العام، “ما يزيد من مخاطر السيول التي يكون تأثيرها أكبر على طول الأودية الرئيسية. منبهة إلى أن هذه الأمطار الغزيرة سيصاحبها انهيارات أرضية ستتركز في الغالب في المناطق ذات التضاريس شديدة الانحدار على طول الطرق الرئيسية.
وأضافت إن استمرار تجمع المياه في مدينتي سيئون والمكلا بمحافظة حضرموت، اللتين ضربتهما الفيضانات العارمة الأسبوع الماضي، من شأنه أن “يمثل خطراً متزايداً لانتشار الأمراض وتفشيها”.
وكانت مصادر يمنية كشفت عن أضرار بشرية ومادية كبيرة خلفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية على عدد من المحافظات اليمنية ضمن المنخفض الجوي الذي ضرب البلد. موضحة أن عدد الضحايا المدنيين منذ بدء السيول في اليمن ارتفع إلى 12 شخصا خلال أقل من أسبوع.
وأظهرت إحصائية حكومية صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أن الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة منها تسببت خلال الأيام الماضية في أضرار لحقت بنحو 21 ألف شخص من سكان مخيمات النزوح، أكثر من نصفهم في محافظة الجوف، في حين توفي أربعة أشخاص نتيجة لذلك، كما تضرر عدد من المنازل والطرقات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأشار تقرير صادر عن الوحدة إلى أن الحالة المدارية التي ضربت عدة محافظات يمنية منذ أسبوع، ألحقت أضراراً بـ3039 أسرة نازحة، في محافظات: الجوف وحضرموت وأبين والضالع وشبوة. وأن معظم تلك الأسر أصبحت في العراء بعد جرف الخيام التي كانوا يعيشون فيها.