قتلت 5 نساء يمنيات، يوم السبت، جراء انفجار طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر في مديرية مقبنة، غربي محافظة تعز جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية بينهم شاهد عيان، أن مليشيات الحوثي أطلقت طائرات مسيرة من المرتفعات الجبلية المطلة على قرية “برح السيد”، وتسمى كذلك “الشجين” في عزلة البراشا في مقبنة، سقطت إحداها على تجمع لفتيات كن في مهمة جلب المياه من بئر في ذات البلدة الريفية.
وأكدت المصادر أن الطائرة المسيرة انفجرت ما أدى إلى مقتل جميع الفتيات، وهن 3 شقيقات تحت سن الـ17 عاما، وشابتين.
ووقع الهجوم عند الساعة الـ6 صباح السبت، وذلك عند عودة الفتيات من جلب مياه الشراب من بئر جوفية تقع أسفل جبل يسيطر عليه الحوثيون.
وحاولت مليشيات الحوثي إخفاء معالم جريمتها، مستغلة وقوع القرية بالقرب من خطوط التماس، حيث سارعت منظمات ووسائل إعلام الانقلابيين في تحميل المسؤولية قوات الحكومة اليمنية، زاعمة وقوع “غارة جوية”.
كما تدخلت مليشيات الحوثي وعملت في فرض طوق أمني وقامت بقطع شبكة الاتصالات عن البلدة الريفية لحجب الأنظار عن الجريمة المروعة، وفقا لذات المصادر.
وتعمل النساء في الأرياف اليمنية على جلب المياه على رؤوسهن أو ظهور الدواب، في معاناة دائما ما تعرضهن لخطر الموت خصوصا القاطنات مع أسرهن قرب خطوط النار، والاتي يواجهن طرقا وآبار مياه مفخخة بالألغام، أو يتعرضن لهجمات جوية حوثية طائشة أو متعمدة.
وعلى مدى الأيام الماضية شنت مليشيات الحوثي قصفا مدفعيا وقنصا شمل قرى ريفية وأحياء سكنية في ريف ومدينة تعز، ما أسفر عن مقتل مواطن في مديرية الصلو بانفجار لغم للحوثيين، وإصابة طفلين أحدهم قُنِص في بلدة “الشقب” والآخر في “حي الموشكي”، وفق تقارير حقوقية.