كيف فضح الجاني نفسه في “جريمة ومجزرة مقبنة”؟
فضحت محاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، المتاجرة بـ”جريمة مقبنة”، تورطها في المجزرة التي راح ضحيتها خمس نساء بينهن طفلتان.
ميليشيا الحوثي من خلال عرض أشلاء الضحايا في تقرير نشرته قناة المسيرة التابعة لها، سعت لاستعطاف الرأي العام، وتصوير الحادثة على أنها جريمة ارتكبتها القوات الحكومية، غير أن التقرير كان هو الدليل على تورطهم بالجريمة وزيف مزاعمهم بأن مرتكبها هي القوات الحكومية المرابطة على خطوط التماس.
يقول الصحفي أشرف المشن، “إن تقرير المسيرة يثبت أن عناصر المليشيا المسلحة كانوا أول من يصل لموقع الجريمة التي ارتكبوها حتى قبل أهالي وذوي الضحايا وذلك من أجل إخفاء أي معالم للجريمة بما في ذلك شظايا الطائرة المسيرة المنفجرة”.
وأشار إلى أن الميليشيات عرضت أشلاء الفتيات الممزقة لاستعطاف الرأي العام وتعمدوا حجب أي دليل مرئي قد يدينهم من مسرح الجريمة، وذهبوا لتدعيم روايتهم المخزية بنشر تصريحات مجتزأة وسريعة لذوي الضحايا المحاطين عمدا بالأطفال المذعورين دون احترام حتى لمشاعرهم وصدمتهم.
وأضاف، “معد التقرير جميل المقرمي من الواضح أن المادة المصورة وصلته من الإعلام الحربي ويجهل مكان وقوع الجريمة، حيث زعم أنها ليست في مناطق الاشتباك والانتشار العسكري فيما الحقيقة قرية “برح السيد” في خطوط التماس والجبل الذي أطلق منه الحوثيون المسيرة مطل على القرية مباشرة”.
وأكد المشن أن جريمة مقبنة تكشف مجددا تلاعب الحوثيين بدماء الضحايا في الكثير من الجرائم وتنصلهم منها بما في ذلك الواقعة بمناطق سيطرتهم، وقال: “كما تؤكد أنهم “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته”، بل ويتاجرون بالدماء محليا ودوليا عبر جيش من المنظمات ووسائل الإعلام التي تدربت جيدا على تبييض سجل جرائمهم وإسقاط حقوق الضحايا.