الرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

مليشيا الحوثي تداهم مشفى بذمار وتعتدي على الكادر وتطرد المرضى قبل إغلاقه 

اقتحمت مليشيا الحوثي الإثنين، أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة ذمار، بدون أي مسوغ قانوني، واعتدت على الكادر الصحي في المستشفى، ثم قامت بطرد كافة الموظفين والمرضى وإغلاقه أمام المرضى، في ظل إجراءات وتعنت حوثي، وأساليب يجرمها القانون الدولي.
مصادر محلية قالت، إن مليشيا الحوثي بقيادة المدعو “طارق محمد الخيواني” المعين من قبل المليشيات مديراً عاماً لمكتب الصحة، وبرفقتة عشرات العناصر، وأيضاً عناصر أخرى من إدارة قسم مديرية ذمار يقودهم المدعو “أبو أحمد الفقيه” من أهالي قرية رصابة، اقتحموا مستشفى الأسرة التخصصي، الكائن في حي الجمارك وسط مدينة ذمار وفقا لوكالة خبر.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات اقتحمت المستشفى، ومنعت دخول المرضى، وقامت بطرد كافة المرضى من المستشفى، بما فيها الحالات المرقدة المتواجدة في قسم العناية المركزة، وحالات مرضية كانت على انابيب الأكسجين، كما قامت بطرد كافة الموظفين والكادر الصحي العامل في المستشفى، من أطباء وإداريين وفنيين وغيرهم.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا قامت بالاعتداء والتهجم على حرمة سكن الكادر النسائي ابذي يسكن داخل المستشفى، وتحديداً في الدور الثالث من مبنى المستشفى، وهن لا يوجد لديهن أقارب في مدينة ذمار، وقد تعرضن للإهانة والسب والفاظ جارحة تمس الشرف والعرض، وقامت بطردهن من المبنى ومنعتهن من أخذ امتعتهن من السكن الخاص بهن في المستشفى.
وأكدت المصادر لوكالة خبر، أنه يفترض من مكتب الصحة إيقاف طبيب يعمل في المستشفى لمدة ستة أشهر، ويدعى “إسماعيل أحمد محمد عطشان”، نتيجة ارتكابه خطأ طبيا، وفق ما ورد في مذكرة صادرة عن المجلس الطبي، لكن المليشيات الحوثية أغلقت المستشفى بالكامل.
إلى ذلك، لاقت الحادثة استياء شعبيا واسعا، واعتبروا هذا الأسلوب مخالفا للقانون، مؤكدين ان هذه التصرفات يجرمها المجتمع وتجرمها الأديان، واصفين الأعمال بالخارجة عن القانون والأعراف والاسلاف والقيم والقبيلة، مشيرين إلى أن تلك الحادثة موثقة بالصوت والصورة، وأنهم على استعداد لتقديمها لأي جهات حقوقية.
وسبق أن حدثت أخطاء طبية في محافظة ذمار وغيرها، لكن المليشيات لا تقوم بأي إجراء قانوني ضدها، آخرها تقاضي قيادي حوثي مبلغ 30 مليون ريال يمني، من إدارة مستشفى طيبة التخصصي، مقابل التغاضي عن أخطاء طبية أرتُكبت في المستشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى