أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الجمعة، أنها تلقت تقريراً عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة على بعد 195 ميلاً بحرياً إلى الشرق من عدن في اليمن. وذكر ربان السفينة أن زورقاً صغيراً اقترب، وكان على متنه خمسة أو ستة مسلحين، ومعهم سلالم لاعتلاء السفينة.
وذكرت هيئة عمليات التجارية البحرية البريطانية أن المسلحين في الزورق أطلقوا النار أولاً على السفينة، لكن فريقاً أمنياً على متنها رد بإطلاق النار أيضاً، ما أجبر الزورق على التراجع. وأضافت أن ما بلغها يشير إلى أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها متجهة إلى الميناء التالي.
وتشن جماعة الحوثيين في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وتقول إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية، يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
والثلاثاء، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنه أُبلغ عن انفجارين بالقرب من سفينة تجارية على بعد 82 ميلاً بحرياً جنوب مدينة عدن اليمنية. وذكرت الهيئة أن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير، وأن السلطات تحقق في الأمر. وأعلنت جماعة الحوثيين، مساء الجمعة الماضي، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية “تحضير إسرائيل الجاد لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية” ضد مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني.