هل انخرط العقد وفقد البنك المركزي البوصلة تحت تأثير الضغط المحلي والاقليمي للتخلي عن أهم صلاحياته القانونية ومهامه النقدية والمصرفية لصالح المليشيات الانقلابية والبنوك المتمردة..؟!
أم ان الشغل القذر قد بدأ الآن بقوة من قبل تلك البنوك وعبر مافيا العملة وشبكات هوامير الصرف لتدمير ماتبقى من قيمة للعملة المحلية جنوبا لخلط أوراق كثيرة مع فشل التسوية السياسية والاقتصادية وبدء الإستعدادات لمعركة كسر عضم فاصلة.
١٧٠٦ ريال قعيطي سعر صرف الدولار في مزاد رسمي للبنك المركزي! يعني أن الهجمة قوية وان الأمر لن يتوقف قريبا عند حدود الألفي ريال للدولار
وإنما قد يخرج عن السيطرة تماما طالما بقي البنك المركزي وحيدا يكافح دونما موارد دولة ولا اجهزة ضبط ورقابة ومحاسبة ولا تكتل اقتصادي حكومي رئاسي جامع يدعم توجهاته ويسند قراراته المصيرية التي تسعى صنعاء وكل الأطراف النافذة التابعة لهآ والمتضررة من قرار نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر المحلية والأجنبية العاملة باليمن، إلى عدن في غضون العشرة الايام المتبقية.