أخبار العالمالحديدةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتدوليصنعاءمحليات

الجيش الأميركي يعلن إحباط هجمات جديدة فوق البحر الأحمر وجماعة الحوثي تزعم قصف 5 سفن

أعلن الجيش الأميركي، الأحد، تدمير طائرة من دون طيار وصاروخين باليستيين فوق البحر الأحمر ضمن عمليات التصدي الدفاعية لهجمات الجماعة الحوثية الموالية لإيران، وذلك غداة مزاعم الجماعة بأنها قصفت 3 سفن تجارية وحاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» للمرة الثانية، إضافة إلى مدمرة أخرى.
ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشن الجماعة هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، حيث تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة «إكس» أن قواتها دمرت بين الساعة 9 صباحاً و7:30 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 1 يونيو (حزيران)، طائرة حوثية من دون طيار في جنوب البحر الأحمر، وأضافت أن القوات لاحظت تحطم طائرتين أخريين في البحر، ولم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن العسكرية أو التجارية.
وفي البيان نفسه، قال الجيش الأميركي إن قواته نجحت بين الساعة 7 والساعة 11:30 مساءً، في اليوم نفسه، في تدمير صاروخين باليستيين حوثيين مضادين للسفن، وإن أحدهما جرى إطلاقه في اتجاه السفينة «يو إس إس غريفلي»، وجرى تدميره دفاعاً عن النفس، دون الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات.
ووفق القيادة المركزية، تقرر أن هذه الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن تشكل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، السبت، إطلاق الجماعة الحوثية 5 طائرات من دون طيار وصاروخين باليستيين لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن دون الإبلاغ عن أي أضرار.
ونفدت واشنطن ومعها لندن، الخميس الماضي، 13 غارة على أهداف حوثية في صنعاء ومحيطها والحديدة وتعز، وأقرت الجماعة بمقتل 16 عنصراً، وإصابة 42 آخرين في الضربات.
وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع قد زعم، مساء السبت، في بيان، أن جماعته نفذت 6 عمليات استهدفت إحداها حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» للمرة الثانية خلال يومين، كما زعم استهداف مدمرة أميركية أخرى بعدد من المسيّرات، وإصابتها مباشرة.
وادّعى سريع قصف 3 سفن تجارية، من بينها السفينة «ماينا» التي جرى استهدافها بعمليتين في البحر الأحمر وكذلك في البحر العربي، وفق زعمه، إلى جانب استهداف السفينة «ألورياك» في المحيط الهندي، والسفينة «أليباني» في البحر الأحمر.
ويوم الجمعة الماضي، كانت الجماعة قد زعمت مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» في البحر الأحمر، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الأميركي.
وفي خطبته الأسبوعية، كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد ادّعى، الخميس، مهاجمة 129 سفينة منذ بداية الهجمات، وهدد باستمرار العمليات الهجومية «كماً وكيفاً» ضمن ما وصفها بـ«المرحلة الرابعة» من التصعيد.
وأطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن. كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي نحو 470 غارة، أدت في مجملها حتى الآن إلى مقتل 56 عنصراً، وجرح 77 آخرين، وفق ما أقرّت به الجماعة.
وأصابت الهجمات الحوثية نحو 19 سفينة منذ بدء التصعيد، وتسببت إحداها، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج.
كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها قبل أكثر من 6 أشهر، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف شمال الحديدة، وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.

زر الذهاب إلى الأعلى