يمن الغد – تعز
في تصعيد حوثي جديد، حاولت المليشيات الانقلابية الإثنين، اغتيال مسؤولين بارزين، أحدهما ضابط كبير في الجيش، إلا أن مساعيها باءت بالفشل.
وقال مصدر مسؤول في الجيش، إن أركان حرب محور تعز العسكري اللواء عبدالعزيز المجيدي ومدير مديرية القاهرة في المحافظة سمير وعبدالإله، تعرضا لهجوم غادر نفذه الحوثيون، في أثناء إجراء المسؤولين زيارة تفقدية للمقاتلين بمناسبة عيد الأضحى.
وأوضح المصدر أن مليشيات الحوثي شنت هجومًا بـ4 قذائف هاون المحظور استخدامها دوليا في المناطق الحضرية، يعتقد أن طائرة بدون طيار أطلقتها، فور وصول المجيدي وعبدالإله وقيادات أخرى إلى معسكر اللواء 35 مدرع الكائن في المطار القديم إلى الغرب من تعز.
ولفت المصدر إلى أن المسؤولين تعرضا لإصابات متفاوتة إلى جانب إصابة 3 مرافقين، فيما تأثرت الدورية التي تقل أركان حرب محور تعز بالجيش اليمني بشدة، بعد أن استهدفها الهجوم بشكل مباشر، لكن المسؤول العسكري كان قد غادرها.
وبحسب المصدر، فإن «الهجوم المدبر الذي كان يستهدف اغتيال مجموعة من القيادات العسكرية وفي السلطة المحلية»، يأتي في إطار التصعيد الخطير للانقلابيين وامتدادًا لهجوم عسكري بري نفذته المليشيات عشية عيد الأضحى للتقدم بالجبهة الغربية بتعز، لكن «قواتنا المرابطة نجحت في إجهاضه وكبدت الحوثيين خسائر فادحة».
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، أجرى اتصالًا هاتفيًا بأركان محور تعز اللواء الركن عبدالعزيز المجيدي للاطمئنان عليه وعلى زملائه في قيادات السلطة المحلية المعترف بها دوليا في المحافظة، وعدد من ضباط وأفراد المحور الذين تعرضوا للاستهداف من قِبل مليشيات الحوثي في الجبهة الغربية بالمحافظة.
وطمأن اللواء المجيدي نائب الرئيس بسلامة الجميع، مؤكدًا أن «مثل هذه العمليات الجبانة لن تثني قادة وجنود المحور عن تأدية واجبهم الوطني» في الدفاع عن البلاد.
يأتي الهجوم الغادر للحوثيين على القيادات العسكرية وفي السلطة المحلية في تعز، بعد أيام من رفع الحصار المشدد جزئيا على المدينة للمرة الأولى منذ 9 أعوام، ووسط مخاوف من استغلاله عسكريا وأمنيا لاجتياح المدينة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد.
ومطلع يونيو/حزيران الجاري، نجا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في محور تعز بالجيش اليمني، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعتها خلية تابعة لمليشيات الحوثي، في الأقروض بضواحي جنوب محافظة تعز.
وتشن مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية حربا خفية تستهدف المحافظات المحررة الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لنسف جهود الاستقرار وتطبيع الأوضاع الذي يقودها المجلس الرئاسي بدعم من التحالف العربي.