نجا ضابط بارز في قوات الحزام الأمني، الجمعة، من تفجير استهدف سيارته بمحافظة أبين، جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني” إن تفجير لتنظيم القاعدة بعبوة ناسفة استهدف مركبة كانت تقل الضابط في قوات الحزام الأمني المقدم سمير مهلب عندما كانت تسير في الشارع العام في مديرية مودية شرقي المحافظة الساحلية.
وتشهد محافظة أبين حملات مستمرة لمكافحة تنظيم القاعدة.
وأوضح المصدر أن مهلب الذي يشغل منصب قائد قطاع قوات الحزام الأمني في منطقة الحميمة، إحدى المناطق الوسطى في أبين، نجا من التفجير فيما قتل أحد مرافقيه وأصيب اثنين آخرين جرى نقلهم إلى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن.
وأظهرت صور من موقع الحادث الاضرار الكبيرة التي لحقت بالسيارة التي كانت تقل مهلب الضابط في قوات الحزام الأمني وهي قوات تتعرض لهجمات مركزة وكثيفة من تنظيم القاعدة باستمرار على خلفية دورها البارز في عمليات مكافحة الإرهاب.
وفي أغسطس /آب الماضي اغتيال التنظيم قائد الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد.
وجاء الهجوم الجديد في أبين، غداة محاولة مليشيات الحوثي فك حصار فرضته حملة عسكرية لقوات دفاع شبوة وقوات العمالقة على عناصر لتنظيم القاعدة المنتشرة في شعب “امعزيفة” بمديرية مرخة السفلى على الحدود مع البيضاء.
وقالت مصادر إعلامية إن وحدات مشتركة من قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة وقوات الصاعقة أحكمت الخناق على تنظيم القاعدة وسيطرت على جميع الطرق المؤدية للمنطقة، لإعاقة تحركات التنظيم، قبل أن تتدخل مليشيات الحوثي بقصف منازل مدنية وشن هجوم بري مضاد.
وأكدت أن الهجوم الحوثي رافقه قصف بالطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة مما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح متوسطة، واستهدف فك الحصار على تنظيم القاعدة.
واعتبرت المصادر هجوم مليشيات الحوثي في جبهة “امقوه” بمديرية مرخة العليا في شبوة أنه “يأتي تأكيدا على التعاون الواضح بين المليشيات وتنظيم القاعدة، حيث سعت المليشيات إلى تخفيف الضغط على عناصر التنظيم المحاصرة”.
وأشارت إلى أن القوات العسكرية ردت على الهجوم الحوثي بقوة، وأجبرت العناصر الحوثية على الفرار والتراجع بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما تستمر في محاصرة القاعدة في المنطقة التي تضم أحد أهم المعسكرات للتنظيم على الحدود مع البيضاء.
وتأتي هذه التطورات في شبوة وأبين عقب سلسلة هجمات لتنظيم القاعدة بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية وقبلية في بلدتي “وادي جنن” و”وادي عومران” شرقي مودية خلفت نحو 4 ضحايا بينهم مدني.
كما تأتي عقب أيام من معلومات تكشف عن صفقة وشيكة بين تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي تطلق بموجبها الأخيرة قيادات وعناصر للتنظيم بينهم 4 متورطين بذبح جنود يمنيين في حضرموت وذلك مقابل فدية مالية كبيرة.
ويقول خبراء إن مليشيات الحوثي كثفت من دعمها لتنظيم القاعدة بالصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة ومعدات الاستطلاع، ضمن تنسيقات مشتركة لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة وذلك بالتزامن مع تصاعد واستمرار وتيرة الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية.