لماذا لجأ الحوثي لتهدد الرياض وماذا حدث مع السعودية بعد فشل الانفصال وإغلاق المطار؟ “تفاصيل خطيرة”

كشف الناطق باسم شركة الخطوط الجوية اليمنية عن فشل مليشيا الحوثي الإرهابية في استغلال الطائرات المحتجزات بتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء بعيداً عن إدارة الشركة في عدن.
وأوضح ناطق الشركة حاتم الشعبي، في مداخلة له مع قناة “الحدث”، عن اتفاق جرى بين جماعة الحوثي والحكومة بإشراف التحالف لإنهاء أزمة طائرات الشركة المحتجزات بمطار صنعاء من قبل الجماعة منذ نحو أسبوعين.
وقال، إن الاتفاق قضى بتسيير رحلة من مطار صنعاء إلى مطار جدة لإجلاء باقي الحجاج العالقين عبر إحدى الطائرات الثلاث التي جرى احتجازهن أواخر الشهر الماضي على أن يتم إطلاق الطائرتين الأخيرتين نحو مطار عدن واستكمال باقي رحلات خط صنعاء – الأردن لشهر يوليو الحالي.
وقال ناطق اليمنية إنهم تفاجأوا عقب عودة الطائرات من مطار جدة إلى صنعاء برفض إقلاع الطائرات نحو مطار عدن، وهو ما أدى إلى فشل الاتفاق، رغم أن الشركة كانت تقوم بإعادة جدولة الرحلات بحسب الاتفاق ابتداءً من يوم السبت الماضي وإعادة فتح نظام حجز التذاكر من مكتب صنعاء.
وأكد أن جماعة الحوثي ترفض حالياً الإفراج عن الطائرات وأنها تسعى لإعادة تشغيلها من قبل إدارة الشركة بصنعاء بعيداً عن إدارة الشركة الرسمية في عدن، كاشفاً عن محاولة الجماعة تسيير رحلات عبر مطار صنعاء إلى جدة وعمّان، إلا أن سلطات البلدين رفضت ذلك.
مساعي الجماعة الحوثية بفصل إدارة “اليمنية” وإنشاء شركة خاصة بها في صنعاء مستغلة الطائرات الأربع المحتجزة لديها، أكدها البيان الذي نشرته الجماعة عبر إعلامها مساء السبت، وأعلنت فيه أن الإدارة الفعلية لشركة الخطوط الجوية اليمنية هي في المركز الرئيس في صنعاء.
وأكد البيان الحوثي عدم الاعتراف بأي إدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لا تتواجد في صنعاء، مهاجماً بشدة الإدارة التابعة للحكومة الشرعية في عدن والذي وصفها بـ”أدوات العدوان” واتهمها بالفساد.
وزعم البيان بأن إدارة الشركة في صنعاء تقوم “بصرف مرتبات الموظفين والطيارين والمضيفين والمضيفات وكافة النفقات التشغيلية”، وهو ما تنفيه إدارة الشركة في عدن التي تتهم المليشيا بتجميد أكثر من 100 مليون دولار وهي أرصدتها بالبنوك التجارية بصنعاء، وتمنع الصرف منها لمواجهة نفقات الشركة.
اللافت في هذا السياق كان إعلان جماعة الحوثي، السبت الماضي، عن تدشين العمل في إعادة تأهيل مطار تعز الدولي، والبدء بتقييم الأضرار التي لحقت بالمطار جراء الحرب منذ تسع سنوات والعمل على إصلاحها.
جماعة الحوثي عبر المكلف من قبلها محافظاً لتعز أحمد المساوى، أكد أن مطار تعز سيستقبل الرحلات الداخلية بعد استكمال تجهيزه ومرافقه من صالات الاستقبال والمغادرة.
وهو ما يؤكد بأن خطوة الجماعة الحوثية في احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية الأربع في مطار صنعاء، يأتي ضمن توجه للجماعة للإنفصال عن عدن وتحويلها إلى شركة طيران مستقلة عن الإدارة في عدن لتسيير رحلات داخلية وخارجية.
إلا أن فشلها في ذلك جراء افتقارها للشرعية ورفض الدول التعامل معها أدى إلى نتائج عكسية تمثلت في إغلاق مطار صنعاء، وهو ما دفعها اليوم عبر زعيمها عبدالملك الحوثي إلى تهديد السعودية باستهداف مطاراتها وموانئها.

Exit mobile version