مصادر في ميناء الحديدة تكشف عن حجم أضرار الهجوم الإسرائيلي وحصيلة بالقتلى والجرحى وهل سيعمل الميناء بعد الآن؟
قالت شركة أمريكية متخصصة في الأبحاث التجارية، إن الغارة الإسرائيلية دمّرت القدرة التخزينية للوقود في ميناء الحديدة، إلى جانب خروج خمس رافعات عن الخدمة.
وذكرت مجموعة نافانتي (NavantiGroup) الاستشارية الأمريكية، في تقرير أصدرته الأحد، أنها “تلقت بلاغا من تجار، بأنه تم تدمير القدرة التخزينية للميناء البالغة 150 ألف طن من الوقود، ولم يتبق سوى 50 ألف طن من مخزن الوقود في محطة رأس عيسى”.
وأضاف أن خمس رافعات في ميناء الحديدة، تضررت ولم تعد قادرة على العمل.
وأوضح التقرير، أن “الميناء كان يضم 10 رافعات، خمسا منها معطلة وخمسا أخرى تعمل، على الرغم من أنها تحتاج إلى صيانة أو إصلاحات كبيرة، وجاءت الغارات الإسرائيلية الأخيرة ودمرتها بالكامل”.
وتعرض ميناء الحديدة، السبت، لغارة إسرائيلية أدت لسقوط قتلى وجرحى.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إلى 13 قتيلاً وقرابة 100 جريح ومفقود، غالبيتهم من العمال المدنيين.
وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت عن أرقام أقل من هذه.
وقالت مصادر عاملة في ميناء الحديدة، إن “الغارات التي استهدفت مواقع مدنية وأخرى عسكرية داخل ساحة ميناء الحديدة، أسفرت عن مقتل 11 عاملًا مدنيًا من أبناء المحافظة، يعملون في معمل تحاليل العينات التابع لشركة النفط اليمنية، وآخرين من موظفي منصات تعبئة الوقود في الميناء، إلى جانب 2 من عناصر ميليشيا الحوثي العاملين في مكاتب التخليص الجمركي”.
وأشارت المصادر إلى أن “بعض القتلى تفحمت جثثهم جراء الضربات الجوية والنيران التي اندلعت مساء السبت، والتي لا تزال مشتعلة حتى اللحظة في خزانات الوقود بالميناء”.
وذكرت أن “أعداد المفقودين وصلت إلى أكثر من 5 عمال من مختلف أقسام وقطاعات الميناء، في حين تتخطى أعداد الجرحى الـ90 شخصا، غالبيتهم أصيبوا بحروق مختلفة”.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها دوليًا، الأحد، ارتفاع عدد القتلى إلى 6 مدنيين، وإصابة 83 آخرين بجروح، في حين قالت إن 3 أشخاص آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
من جهتها، رجّحت مصادر عسكرية في القوات المشتركة بالساحل الغربي، المناهضة للحوثيين، ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين بشكل أكبر، إثر الغارات الأخرى التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي، سواء داخل حرم ميناء الحديدة، أو في منطقة الكثيب التي حوّلها الحوثيون إلى قاعدة عسكرية.
وقالت المصادر، إن “ميليشيا الحوثي تعتم على حجم خسائرها، وتقلل من أعداد الضحايا من العمال المدنيين الأبرياء، للتقليل من نتائج الهجمات، وحتى لا يكون هناك غليان شعبي رافض لسلوكها العنيف وغير محسوب العواقب”.