إعلام عبري يكشف عن تجهيز اسرائيل لعملية عسكرية جديدة في اليمن وتحدد بنك أهداف لضربها “تفاصيل خطيرة”
كشف أعلام عبري عن تجهيز الجيش الإسرائيلي، بنك أهداف إضافيًّا في اليمن، تحسبًا لهجوم حوثي، بعد الضربات التي استهدفت مدينة الحُديدة غرب اليمن الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
ونقلت قناة “الآن 14” عن مصادر عسكرية، قولها إن رئيس الوزراء بنيامين ، أصدر قرارًا بالتجهيز لشن ضربة عسكرية جديدة في اليمن، حال شنَّ الحوثيون هجومًا جديدًا، ردًّا على ضرب الحُديدة.
ووضع الجيش الإسرائيلي بالحسبان، خلال التجهيز لضرب المدينة اليمنية، ضمن العملية التي أطلق عليها اسم “اليد الطويلة”، أن الحوثيين سيوجهون ردًّا جديدًا، ومن ثم حدّد “بنك أهداف” إضافيًّا، تحسبًًا لسيناريوهات مختلفة قد تنجم عن الغارات الإسرائيلية.
وأخبر مصدر عسكري القناة، أن “الهجوم على اليمن لن يكون الأخير”، وأن “هناك خطة مُصادَقًا عليها لشن هجمات إضافية، وسوف تُنفَذ على مراحل وفق طبيعة الرد الحوثي”.
وكشفت القناة عن أنه على عكس تقارير إعلامية عديدة، بشأن عدم إشراك الأمريكيين في خطة الهجوم على اليمن، فإن المعلومات التي لديها تؤكد أن قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا، الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي، اطلع على إفادات عن تطورات الملف الحوثي، وكان شريكًا في خطة الهجوم.
وأمس الأحد، ذكر الناطق العسكري باسم ميليشيا الحوثي يحيى سريع، أن الميليشيا استهدفت مواقع حيوية في منطقة إيلات، بعدة صواريخ بالستية.
وقال إن الرد على الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة “قادم لا محالة، وسيكون كبيرًا وعظيمًا”، وإن هنالك تجهيزًا لمعركة طويلة مع إسرائيل.
في الوقت ذاته، أوردت تقارير أن الدفاعات الإسرائيلية الجوية اعترضت، صاروخ أرض-أرض، أطلق باتجاه إيلات، قادمًا من اليمن.
ونوهت القناة إلى أن الرسالة الإستراتيجية الأهم من الغارات على الحُديدة، تتعلق بمنظومة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أمام الإيرانيين.
وأوضحت أن طهران حين تدقق في العملية التي نفذتها إسرائيل لن تنظر إلى كمية المقاتلات التي شاركت أو القدرات الهجومية، ولكن إلى الغطاء الذي تحصل عليه إسرائيل من الأمريكيين، والذي يتمثل أيضًا في السلاح الأكثر تطورًا في الشرق الأوسط.
وأردفت أن الرسالة الثانية تتعلق بقدرة سلاح الجو الإسرائيلي الذي يعد الذراع الطويلة للجيش، مع الإشارة إلى أن المقاتلات، وفق التقارير، حلقت لمسافة تصل إلى 1700 كم، وهي مسافة أبعد بقرابة 200 كم من إيران؛ ما يعني أنها تزودت بالوقود جوًّا.