انتهاكات الحوثيين مستمرة.. وفاة أسير تحت التعذيب في سجون صنعاء واختطاف شابين في إب
أفادت مصادر حقوقية، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024، بوفاة أحد أسرى القوات الحكومية من أبناء إب، جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) بصنعاء، في أحدث حالات القتل تحت التعذيب والتي طالت مئات الأسرى والمختطفين في تلك السجون.
وقالت المصادر، إن الجندي، فارع محمد الدهبول، وهو أحد أسرى جبهة كتاف بصعدة، قبل نحو خمس سنوات، توفي جراء التعذيب في سجن الأمن المركزي التابع لمليشيا الحوثي بصنعاء، متأثرا بالتعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي أبلغت عائلة الدهبول، بوفاته يوم الجمعة الماضية، في الوقت الذي رفضت تسليم جثة الضحية إلا بشرط دفع نصف مليون ريال، كفدية.
ولفتت المصادر إلى أن الدهبول والذي ينحدر من مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وسط البلاد، أسر مع عشرات من زملائه في “لواء الفتح” المدعوم من التحالف، بمعارك “آل ابو جبارة” في جبهة كتاف بمحافظة صعدة، أقصى الشمال، عام 2019.
وفي مطلع يوليو من العام الماضي، توفي ضابط في صفوف القوات الحكومية تم أسره في جبهة كتاف عام 2019م، جراء التعذيب بسجون مليشيا الحوثي بصنعاء.
وأوضحت المصادر، أن الضابط الأسير والذي توفي في سجون المليشيا يدعى “فيصل عبدالعزيز أبو راس”، وينحدر من مديرية السياني جنوب محافظة إب.
يذكر أن عشرات الأسرى والمختطفين لقوا حتفهم جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، سيئة السمعة، ووفقا لتقارير حقوقية، فإن عدد من توفوا تحت التعذيب حتى الآن يفوق 350 محتجزا، جلهم من المدنيين.
إلى ذلك، اختطفت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، مصورا سياحيا في محافظة إب، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بمختلف مديريات المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي خطفت المصور السياحي “جهاد اليمني” أثناء مروره بنقطة حوثية بمنطقة نقيل العبري بعزلة الأفيوش مديرية مذيخرة جنوب غرب محافظة إب.
وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي نقلت المصور “اليمني”، مع سائق دراجة نارية كانا على متنها، إلى سجونها في إب ومن ثم نقلته إلى مدينة الصالح التي تتخذ منها سجناً لمختطفيها، في منطقة الحوبان شرق تعز.
وأوضحت، أن المصور جهاد اليمني كان في طريقه إلى منطقة سائلة نخلة، بهدف توثيق مبادرة مجتمعية تعمل على إنجاز جسر سائلة نخلة الشهير بمديرية شرعب السلام بمحافظة تعز المجاورة لمديريتي العدين ومذيخرة.
وينتمي المصور السياحي “جهاد اليمني” لمنطقة السارة بمديرية العدين غرب إب، ويدرس إعلاما في إحدى الجامعات الأهلية بصنعاء، ويعمل في التصوير السياحي والأعراس والفعاليات المجتمعية، ويمتلك كاميرا “درون” ولديه تصريح للعمل من قبل المليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا وجهت تهما للمصور منها تصوير مواقع عسكرية والعمل مع الشرعية، في الوقت الذي كان يقوم خلال الأيام والأسابيع الماضية، بتوثيق وتصوير بطولة العدين الكروية الثالثة.
وطبقاً للمصادر، فإن البطولة الرياضية تقام في منطقة ريفية بعزلة السارة بمديرية العدين، حيث لا توجد أي مواقع عسكرية أو جبهات قتالية.
وتأتي هذه الحادثة، بعد أسابيع من تعرض المصور “اليمني” للاختطاف من قبل مليشيا الحوثي، ومصادرة كاميرته التي يعمل بها.
وتمارس مليشيا الحوثي عمليات قمع وتنكيل بالصحفيين والإعلاميين والنشطاء والمصورين في إب وبقية مناطق سيطرتها المسلحة، في الوقت الذي شردت آخرين وسجت العديد منهم وأصدرت أحكاما بإعدام أربعة من الصحفيين في مشهد يعكس الحالة العدائية مع الحريات الصحفية والإعلامية.