نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، مساء الأربعاء، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين وصفتهم بالمطلعين، أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامئني، أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في طهران.
وأضاف المسؤولون الإيرانيون أن “خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، والقادة يدرسون شن هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا”.
وبحسب المسؤولين، فإن “من بين الخيارات سيكون هجوما منسقا من إيران واليمن وسورية والعراق لتحقيق أقصى تأثير”.
وأكدوا أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب، مشيرين إلى أن إيران ستحرص على تجنب ضرب الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل.
وعقب عملية اغتيال هنية فجر الأربعاء، قال خامئني إن الاحتلال الإسرائيلي “مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس ونعتبر من واجبنا الثأر لدمائه حيث استشهد في أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية”.
وقال خامئني، في بيان: “لقد استهدف الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا وأفجعنا مما أدى إلى استشهاده، لكنه مهد لنفسه أيضاً عقاباً قاسياً”.
وأضاف: “لقد حمل الشهيد هنية روحه الغالية سنوات طويلة على يده متنقلاً في ساحات النضال الشريف واستعد للشهادة، وضحى بأولاده وعائلته في هذا الطريق”.
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان له، إن “الرد على الكيان الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية سيكون قاسيا وموجعا”.
وأضاف الحرس الثوري الإيراني: أن “جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران”.
وأعلنت حركة (حماس) اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وكان هنية وصل إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وقد التقاه مساء الثلاثاء.