حذر مراقبون وسياسيون يمنيون من “مخطط” لحشد وتعبئة الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني من الجنسيتين الأفغانية والباكستانية، إلى الأراضي اليمنية، منذ شهور، وسط تحذير حكومي من خطورة الأمر وتداعياته.
ويؤكد خبراء أن “ما يحدث يتواءم ويتماشى جيدًا، مع السياسة الإيرانية للسيطرة على البلدان التي تجعلها في مرمى أهدافها، كما حصل من قبل في لبنان، وسوريا، والعراق”.
الهدف توسعي:
وقال مستشار وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليًا أحمد المسيبلي: “أُحذّر من تحضير إيراني لشن حرب طائفية في اليمن”.
وأضاف المسيبلي لـ”إرم نيوز”، “للأسف الشديد، نحن، اليوم، أمام معترك خطير جدًا، ومشهد مخيف ومرعب للغاية”.
وذكر أن “هدف إيران توسعي استيطاني، لذا ترى أنها يجب أن تبتلع اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ولن تكتفي فقط بصنعاء والمحافظات التي تحت يدها”.
“مرحلة الإعداد”:
وبدوره، قال الباحث السياسي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري، إن “إيران تتعامل بنفس طويل فيما يتعلق بمسألة السلام، هي ممكن أن تذهب إلى مباحثات سلام، لكن في الوقت نفسه تعمل على الأرض، وتعد العدة، وتجهز الأتباع والأنصار، وتبني كياناتها المسلحة كما بنت الحوثي في اليمن، وبنت حزب الله في جنوب لبنان، والحشد الشعبي في العراق”.
وأضاف البكيري، أن “موضوع التوسع والتمدد الشيعي لم يعد مجرد تكهنات بل أصبح حقيقة، وما تفعله إيران، اليوم، من حشد ما هو إلا محطة من محطات الإعداد فقط للانقضاض على اليمن بشكل تام”.
وصعّدت إيران من وتيرة تحشيد مقاتليها إلى اليمن، خلال الآونة الأخيرة التي تشهد فيها غزة حربًا شرسة تشنها إسرائيل.
وظهر شاب باكستاني، عبر الإعلام الرسمي الناطق باسم الحوثيين، وأكد أنه جاء إلى اليمن بهدف مناصرة غزة والقضية الفلسطينية، وهو ما أثار سخرية واسعة بين أوساط اليمنيين.
وتعليقًا على ذلك، قال الصحفي والإعلامي اليمني محمد الضبياني، إنه “لا شأن لإيران بالقضية الفلسطينية ولا نصر غزة، وما يهمها هو التوسع، وقضم المزيد من الأراضي والمدن العربية..”.
وأضاف الضبياني، أن “مزاعم إيران بنصرتها لغزة، أثبتت الأيام كذبها وزيفها، حيث تركت غزة فريسة للضياع والإبادة، وتسعى إيران عبرها إلى تبييض جرائمها، والتأثير على الجماهير العربية”.