يمن الغد – تقرير
حاول محرر يمن الغد استطلاع رأي المثقفين والساسة حول انعكاس الانتخابات الرئاسية الأمريكية على اليمن ومن سيكون له دور افضل في اليمن أو على الأقل سيسهم بدعم تحقيق السلام في هذا البلد الذي تنهشه الحرب منذ أكثر من عشر سنوات، هل ترامب أم هاريس؟.. لكن الرد كان أنه من الصعب تحديد من سيكون له دور أفضل في تحقيق السلام في اليمن بين ترامب وهاريس، حيث أن السياسات الخارجية تتأثر بالعديد من العوامل المعقدة. وهو ذات الرأي الذي طرحه الذكاء الاصطناعية.
مؤكدين أن إدارة ترامب كانت تدعم التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، مما أدى إلى استمرار النزاع لفترة طويلة.
من ناحية أخرى، إدارة بايدن (التي تشمل هاريس كنائبة للرئيس) اتخذت خطوات لإنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية الهجومية في اليمن ودعمت جهود الأمم المتحدة لحل النزاع.. بالتالي، يمكن القول أن إدارة بايدن وهاريس قد تكون أكثر ميلاً لدعم جهود السلام في اليمن، ولكن النجاح في تحقيق السلام يعتمد على العديد من العوامل الأخرى بما في ذلك التعاون الدولي والإقليمي.
اليمنيون وسباق الانتخابات الأمريكية:
رغم مرارة الحرب وتداعياتها التي تتفاقم يوماً بعد يوم في اليمن.. تتجه أنظار اليمنيين نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية في السباق المحتدم بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
و يتابع اليمنيون هذا السباق بحذر، مدركين أن نتائج الانتخابات قد تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على أوضاع بلدهم، خاصة مع استمرار خطر ميليشيات الحوثي وتهديداتها المتزايدة للملاحة الدولية.
على الجانب الآخر، هناك من يرى أن اليمن لطالما كان مجرد ورقة في لعبة السياسة الأمريكية، فقد تلاعبت به الإدارات المتعاقبة، من أوباما إلى ترامب ثم بايدن، لتتحول القضية اليمنية إلى جزء من الدعاية الانتخابية وصراع الحزبين، بينما لم يتغير الثابت الوحيد في المعادلة وهو أن المصالح الأمريكية أولاً وأخيراً.
الأمل يمتزج بالتساؤلات، إذ يتطلع بعض اليمنيين إلى أن تسهم الإدارة القادمة في كسر جمود الأزمة السياسية في اليمن، وتضع حداً لحالة “اللا سلم واللا حرب” التي أنهكت الاقتصاد واستنزفت الموارد الإنسانية.. فهم يترقبون دوراً أمريكياً أكبر يعيد إليهم الأمل في مستقبل أقل اضطراباً.